قال الدكتور أحمد نبوي، الأستاذ ب جامعة الأزهر الشريف، إن تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم للمؤمن بالنخلة يحمل دلالات عظيمة، أبرزها عموم وجود الخير فيهما، موضحًا أن النخلة ذُكرت في القرآن الكريم أكثر من عشرين مرة، وفي الأحاديث النبوية الشريفة ما يقارب ثلاثمائة مرة. وأوضح خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميسرط، أن النخلة من الأشجار التي لا يسقط ورقها ولا يتحات، وكيفما وُجدت اندفع الناس للانتفاع بها، فهي تمنح الظل والثمر، ويُستفاد من أغصانها في صنع الأدوات، وحتى نواتها تُستخدم علفًا للدواب، مشيرًا إلى أن جميع أجزائها نافعة للناس. اقرأ أيضا|خالد الجندي: الدفاع عن الوطن وحماية مصالحه من تعاليم الإسلام وأضاف أن هذا التشبيه يبرز أن المؤمن الحقيقي كذلك، أينما كان نفع الناس، قائلاً: "إذا صاحبته نفعك، وإذا عملت معه نفعك، وإذا اقتربت منه نفعك، وإذا ابتعدت عنه نفعك"، لافتًا إلى أن الأذى لا يُتصور من المسلم، بل كله خير ونفع للآخرين. وأشار الدكتور نبوي إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم في روايات أخرى شبّه المسلم بالغيث، أي المطر، الذي ينتفع به الناس حيثما نزل، مؤكّدًا أن المسلم ينبغي أن يكون نافعًا لأسرته، وبيئته، ومجتمعه، ووطنه. وأكد أن تشبيه المؤمن بالنخلة يرسخ قاعدة عظيمة، وهي أن الخير من المؤمن ممتد في كل أحواله، كما أن النخلة بركة وخير دائم لا ينقطع نفعه.