بسحر بحرها وصفاء صحرائها وألوانها الزاهية التى تغذى الروح، مصر بلد لا يترك زائريه كما كانوا، فمن يطأ أرضها يجد قلبه متعلقا بها، ومن يغوص فى تفاصيلها يصعب عليه الرحيل، هذا ما حدث مع الفنانة الألمانية سيلكه كلاوس، التى جاءت كسائحة عام 2006، لتكتشف أن ما بدأ كرحلة استجمام سيتحول إلى رحلة حياة. بعد عدة زيارات متتالية، قررت فى عام 2009 الانتقال إلى الغردقة، حيث عملت فى جمعية لدعم الأسر الفقيرة، ثم تولت مسئوليات إدارية فى مركز غوص، ورغم انشغالها، ظل الفن رفيقها الأصيل وصوتها الداخلى الذى لم يخفت. بدأت علاقتها بالفن عام 2000، خاصة الألوان المائية، قبل أن تكتشف شغفها الحقيقى فى الأكريليك، من خلاله رسمت بورتريهات نسائية أقيمت لها معارض عدة فى ألمانيا، كما شاركت فى مشروع فنى مشترك مع موسيقى فى كاليفورنيا. اقرأ أيضًا | الغردقة لؤلؤة البحر الأحمر| ترحب بزوارها في منتدى البيئة الساحلية الثالث عشر فى مصر، ومع انشغالها فى سنواتها الأولى عن الرسم، جاءت أحداث عديدة لتعيدها إلى مرسمها، لكن هذه المرة بروح جديدة، وجدت فى الأخشاب التى تجمعها من الشواطئ والصحراء مادة طبيعية تمنحها إمكانيات بلا حدود، فحولتها إلى لوحات وجداريات وزخارف تحمل بصمة المكان، أما البحر والصحراء فكانا مصدر إلهام دائم، بألوانهما وتدرجات الأزرق التى تصفها بأنها «غذاء للروح».