ربما لا أتعاطف مع الحكم المصرى فى طلب الأهلى استقدام حكام أجانب لمباراته مع بيراميدز يوم 30 أغسطس.. لجأ الأهلى لهذا الإجراء لمحاصرة المشاكل التحكيمية مبكرا والاستفادة من درس القمة 130 مع الزمالك وان لم يُحسم الأمر حتى الآن لتعليق درع الدورى فى الفيفا ..المؤسف ان البداية لم تكن مشجعة كالعادة وإن تفاوتت درجات الاجادة والسقوط الذى قد يؤدى لأزمة.. بعد مباراة الاسماعيلى وبيراميدز قدم الاخير شكوى لاتحاد الكرة ضد امين عمر بحجة التحامل على الفريق فى حالتى الطرد المباشر للاعب والمدرب ولولا تسجيل هدف الفوز فى آخر دقائق المباراة لدخلنا فى أزمة حقيقية بعد تعثر بيراميدز في اللقاء الافتتاحي أمام وادي دجلة وخسارة نقطتين فى صراع المنافسة على الدرع.. أتفهم رغبة الرئيس الاجنبي للجنة الحكام الحفاظ على هيبة المنظومة وتوجيه تحذير للأندية مبكرا من التجرؤ على الحكام ولجنتهم عندما رفض رئيس اللجنة شكوى النادي الاستثمارى وكأنه يوجه إنذارا للجميع بعدم التجرؤ على قضاء الملاعب.. وهنا أعود من جديد للوقوف بجانب الدفاع عن التحكيم وإعادة هيبته المفقودة محليا فى ظل نجاحات ملموسة لبعض الأطقم فى إدارة المباريات الأفريقية.. نجاحات منظومة تحتاج لدرجة عالية من الشفافية وتوصيل رسالة واضحة بأن الجميع سواسية أمام القانون يتساوى فى ذلك الكبير المسنود جماهيريا والمدعوم إعلاميا والصغير الذى يشعر بالغبن والتجاهل..الصورة الذهنية للحكم المصري مهزوزة ولا أقول مشوهة بفعل التجارب السابقة وهى كثيرة بكل أسف.. واتصور ان اولى خطوات الإصلاح تبدأ بالغربلة الجيدة وإبعاد أصحاب الميول والمصالح عن المباريات التى قد يشتم منها رائحة الانحراف عن طريق العدالة التى قد تضيع الحقوق فى مواجهات مؤثرة، على ان تكون الخطوة التالية توفير اكبر قدر من الامان المادى والدعم النفسى والإعلامي.. والاخيرة تحتاج لإعادة نظر بعد أن شغلها مجموعة من غير المؤهلين والمنتمين لاندية بعينها أو من الباحثين عن السبوبة دون مراعاة لشرف المهنة وأخلاقياتها.