لو لعبة جماعية أخرى حصلت على المركز الخامس عالميا لأقمنا الأفراح والليالى الملاح.. لكن أن يحصل عليها منتخب ناشئى اليد فإننا بالقطع يصيبنا شىء من الحزن وأحيانا الغضب، لأن الفريق لو حافظ على تقدمه بأربعة أهداف أمام إسبانيا فى الدقائق الأخيرة لكنا فى وضعية مختلفة تماما ربما كانت ميدالية.. حزننا وغضبنا لأن لعبتنا المتميزة والمتفردة عن باقى الألعاب الجماعية هى فى نظرنا كبيرة وعظيمة ولا نرضى منها إلا منصات التتويج.. هى فلتة ألعابنا الجماعية التى خططت منذ زمن د.حسن مصطفى ثم توارثت الأجيال التميز فى التخطيط.. وسألنا مرارا وتكرارا: لماذا لا تتعلم منها الألعاب الأخرى؟ لكن يبدو أن الألعاب الأخرى لها مآرب أخرى.. فهى مستمتعة بالرقص على السلالم لا تتعدى منتصف السلم ونضطر الى أن ننظر لها نظرة دونية، لأنها تملك الإمكانات البشرية والمادية والجماهيرية ولكنها لا تنتج إلا فى جيوب أصحابها ولا تنتج فى دولاب الكئوس والدروع.. هاردلك كرة اليد.. خيرها فى غيرها.. المهم ان تقبضوا على جمرة التميز إلى النهاية.