لا أعرف متى ولا كيف تستقر كرة القدم وتنتظم مسابقاتها فى ظل حالة الاحتقان التى تتزايد بين جماهير الأهلى والزمالك وتنذر بعواقب وخيمة، فلم تعد العقوبات المالية ولا الإدارة رادعة للخارجين عن الروح الرياضية.. والمؤسف أن الأندية هى التى تدفع فاتورة الانفلات اللفظى أو السلوكى فى المدرجات.. وأرجو أن يراجع أحد الصحفيين الشباب ملف الديون المستحقة على الأندية، التى تثقل كاهلها وهى تدفع أو تجدول المديونية مع بداية كل قيد سنوى أو نصفى، وسيكتشف أن بند العقوبات الجماهيرية مبلغ لا يستهان به.. الأسبوع الأول من الدورى لم يمر بسلام بعدما هتفت الجماهير البيضاء ضد زيزو بعد انتقاله للمعسكر الأحمر لتنطلق حملات التحفيل والإساءات عبر مواقع التواصل الاجتماعى.. وتم الإيعاز إلى عمار ياسر لاعب شباب الزمالك ليهاجم ناديه متهمًا الإدارة بتهميشه وعدم حصوله على مستحقاته منذ عام ولا أدرى لماذا أثارعمار هذا الأمر فى هذا التوقيت مع بداية احترافية غير مسبوقة لكرة القدم وبعد أداء رائع وفوز مستحق بثنائية على سيراميكا القوى والمتحفز مع مدربه على ماهر الأكثر تحفزًا فى كل مواجهات الزمالك.. ثم كانت إثارة مستحقات زيزو لدى ناديه السابق حلقة أخرى من حلقات محاولة إخراج الفريق من حالة. التركيز الشديد بعد أن سلمت الإدارة الملف بكامل الصلاحيات لجون إدوارد الذى يتعامل معه باحترافية كاملة. هناك أمران أود الإشارة إليهما قد يخففان من حالة الاحتقان فى الوسط الرياضى.. ولفت نظرى موضوعية مجموعة لا بأس بها من الجماهير، من الطرفين أغلبهم بكل أمانة من الزملكاوية يرفضون تمامًا تجاوزات البعض فى حق زيزو وأسرته وأن يتعاملوا بعقلية احترافية، فقد انتقل اللاعب إلى النادى المنافس بعد انتهاء عقده ولا غضاضة فى ذلك ويجب أن تحل المشكلة بالطريق القانونى.. والأمر الذى أراه جيدا طلب الخطيب من محمد يوسف المدير الرياضى بالتنبيه على زيزو بالتركيز فى الملعب وأن الإدارة مسئولة عن حقوق كل اللاعبين.. ومازلت أطالب لجنة ضبط الأداء الإعلامى بتحمل دورها مع كل الوسائل خاصة السوشيال ميديا سبب البلاء كله.. وأعتقد أن الأمر ليس صعبا إذا أخذت الأمور بمنتهى الجدية مع الجميع بعدالة وشفافية.