في زيارة رسمية تحمل أبعادًا سياسية وإقليمية، وصل الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، اليوم الأربعاء 13 أغسطس، إلى قصر بعبدا، حيث التقى الرئيس اللبناني جوزاف عون. وأكد لاريجاني، في تصريحات أدلى بها فور وصوله، عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين إيرانولبنان، مشيرًا إلى الروابط الحضارية الممتدة بين البلدين منذ قرون. وقال: "هناك وشائج قوية ومتينة بين ثقافة وحضارة إيرانولبنان، وهذا ما يعزز التضامن بين الشعبين". وأضاف المسؤول الإيراني أن بلاده تشعر بمعاناة اللبنانيين في كل الأزمات، مؤكدًا: "ثقوا أننا سنبقى إلى جانب شعب لبنان العزيز في مختلف الظروف". ووجّه لاريجاني شكره إلى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، لدوره في تنظيم وترتيب هذه الزيارة، التي تشمل لقاءات رسمية مع عدد من القيادات اللبنانية، من بينهم رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس النواب، ورئيس الحكومة. وتأتي زيارة لاريجاني إلى لبنان في توقيت دقيق، وسط تصاعد التوترات في المنطقة، وضمن تحركات إيرانية تهدف لتعزيز حضورها السياسي والدبلوماسي في الساحة اللبنانية.