جريمة جديدة ارتكبها كيان الاحتلال، باستهدافه خيمة للصحفيين فى غزة منذ أيام بطائرة مسيرة، مما أسفر عن استشهاد خمسة صحفيين هم المراسلان أنس الشريف ومحمد قريقع والمصورون إبراهيم ظاهر، مؤمن عليوة، ومحمد نوفل، فيما أصيب صحفيون آخرون بجروح، الجريمة تضاف لجرائم الكيان التى يرتكبها ضد الصحفيين، باعتبارهم شهود الحقيقة، الذين ينقلون جرائمهم التى يرتكبونها للعالم، وهى ليست الأولى من نوعها، فقد بلغ إجمالى عدد الصحفيين الذين استشهدوا فى غزة منذ بدء الحرب، حتى الآن نحو 238 صحفيًا. ولكن هذه المرة كانت الأولى التى يعترف فيها الكيان بارتكاب جريمته، مستهدفًا الصحفى أنس الشريف، مدعيًا أن الشريف كان قائدًا لخلية إرهابية فى حركة حماس، وكان مسئولًا عن إطلاق صواريخ على المدنيين، وعلى جيش الاحتلال، ويبدو أن صواريخ الشريف، التى أصابت جيش الاحتلال، لم تكن سوى كلماته ونقله للواقع وللجرائم اللاإنسانية وحرب الإبادة التى ترتكب فى غزة، والتى جعلت العالم يعرف الوجه الحقيقى للكيان ولجرائمه، مما كان له أكبر الأثر فى التحول الكبير لتوجه دول للاعتراف بدولة فلسطين. يعتقد الكيان أن قتله للصحفيين، سيمنع وصول الحقيقة، ولكنه يخطئ، فالحقيقة لا ولن تموت. طال الزمن أو قصر الأرض ستعود لأصحابها.