من سنوات طويلة وأنا أناشد طوب الأرض للتحرك ضد اساءات الملاعب وخروجها عن النص وعن الذوق والأخلاق ولا أحد يتحرك بل ولا أحد يحاول حتى تخفيف عبء الألفاظ النابية التى تدخل البيوت ثم تصبح أغنية متداولة على السوشيال ميديا..ولكنه للأسف منطق الأقوى ..كلما كنت قويا لا يقطع لسانك الزفر أحد ولا يفكر مخلوق فى عقابك ،وإذا مسّك ضر من هذا الصنف البذىء تقوم القيامة ويصبح هذا المس عملا من أعمال الشيطان بينما كانت الشياطين كلها تصول وتجول فى المدرجات بأغانى مهرجانات قلة الأدب والعنصرية وسحب الحيوانات بفانلات النجوم ..هذه هى شريعة الغاب فى ملاعب كرة القدم بالتحديد..ثم إن من يخرجون ويهاجمون هذه الظاهرة المرضية المضادة للتحضر يفاجئوننا بأنهم علنا يلبسون عباء الفضيلة بينما فى مجالسهم الخاصة أو السرية يتواصلون مع مايسترو المدرجات ليعطوه أوامر الطرب الخادش للحياء فى قصاصات ورق أو رسائل واتساب..أما الأمورة رابطة الأندية فهى لديها ميزان حساس ليس لتنفيذ اللوائح بل لتفصيل العبايات على حجم المتجاوز..والعباية دائما فضفاضة وفيها كثير من الفتحات تخرج منها الأيادى والأرجل وتغطس فيها الرؤوس ..فهى حمالة وجوه حسب مقتضيات الطقس..