كل الشكر والتقدير للواء محمود توفيق وزير الداخلية للجهود التى بذلتها الوزارة واجهزتها الأمنية من حملات مكثفة لإلقاء القبض والتحقيق مع العديد من صانعى المحتوى أو «التيك توكرز» المخالفين على منصات التواصل الاجتماعى خاصة «التيك توك» الذين يقدمون محتويات غير لائقة تتنافى مع القيم الاخلاقية بعد ان اصبحنا نصطدم يوميا ببث فيديوهات «مخلة» تسىء الى المجتمع وتعطى انطباعات غير جيدة عن المصريين حتى إن بعضهم أصبح يتنافس فى تقديم محتويات «مخلة» من أجل الشهرة وتحقيق حجم مشاهدات أعلى من خلال البث المباشر لانه هو الذى يحدد القيمة المالية التى يحصل عليها صانع المحتوى على منصة «تيك توك» وفقا لحجم المتابعين خلال هذا البث الذى يتم خلاله أيضا منح صاحب المحتوى الشهير «البلوجر» الهدايا بمختلف مستوياتها المالية حتى وصل الامر الى مشاهدة بعض السيدات اللاتى احترفن التسول الالكترونى واستعطاف المشاهدين للحصول على الاموال والبعض الاخر يقدمن محتويات خادشة للحياء تحض على الفسق والفجور وهناك بعض الفيديوهات التى تقدمها «بلوجرز» شهيرات تتضمن وصلات من الالفاظ البذيئة ولم يقتصر الامر على ذلك بل امتد الى وجود سيدات يستخدمن اطفالهن لصناعة محتوى «مخل» حتى اصبحت المحاكم تكتظ بقضايا محاكمة فتيات ونساء باتهامات اخلاقية مخالفة للقانون. وإذا وضعنا هذه الظاهرة غير الطبيعية فى ميزان الطب النفسى نجد أن تقريرا حديثا على موقع Amnestry يؤكد ان هذه المحتويات المخالفة على مواقع التواصل الاجتماعى لها الكثير من الاثار الضارة على الصحة النفسية والعقلية للمشاهدين خاصة من الشباب وفى مقدمتها الشعور بالقلق والتوتر والعنف ورفض الواقع وعدم الرضا عن الحياة.. كلى ثقة أن الحملات التى قامت بها وزارة الداخلية على صانعى المحتويات المخالفة والتحقيقات التى تجريها النيابة العامة معهم ستسفر عن العديد من المخالفات غير القانونية والاخلاقية التى تختبئ وراء هذه الوجوه القبيحة.