نظمت سفارة الهند بالقاهرة ممثلة في مركز مولانا آزاد الثقافي، مهرجاناً ثقافياً متميزاً بقصر ثقافة أسيوط يومي 5 و6 أغسطس، بالتعاون مع محافظة أسيوط، حيث افتتح السفير الهندي لدى مصر سوريش كيه. ريدي، المهرجان بحضور اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، وسط حضور رسمي وثقافي كبير. وشارك في الافتتاح الدكتور بركاش كومار شوديري، المستشار الثقافي للسفارة الهندية، والدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس جامعة أسيوط، إلى جانب عدد من القيادات الثقافية بالمحافظة، منهم الدكتور جمال عبد الناصر، رئيس الإدارة المركزية لإقليم وسط الصعيد الثقافي، وخالد خليل، مدير عام ثقافة أسيوط، وصفاء حمدان، مدير قصر ثقافة أسيوط. شهد الحفل استقبالاً تقليدياً مميزاً، عزفت خلاله فرقة الطبل البلدي أنغامها وسط تحليق الحمام الأبيض، في مشهد رمزي يعبر عن السلام والمحبة بين الشعوب. واستُهلت الفعاليات بافتتاح معرض فني وثقافي للعلاقات المصرية الهندية، ضم لوحات توثق عمق الروابط التاريخية بين البلدين، إلى جانب مشغولات يدوية وآلات موسيقية هندية تقليدية، ومعالم من التراث الهندي، أعقب ذلك عزف النشيدين الوطنيين لمصر والهند. أعرب السفير الهندي لدى مصر عن سعادته بتنظيم المهرجان في محافظة أسيوط، معتبراً الحدث تجسيداً حياً لجهود السفارة في تعزيز الدبلوماسية الثقافية كأداة للتواصل بين الشعوب، مؤكداً أن أسيوط، بتاريخها العريق وموقعها الثقافي المميز، تُعد بيئة مثالية لاستضافة مثل هذه الفعاليات. وأشار السفير إلى أن المهرجان يهدف إلى تحفيز الحوار والتفاهم من خلال الفنون والموسيقى والسينما، معرباً عن تقديره للدعم الكبير من جانب محافظ أسيوط وقياداتها الثقافية والتنفيذية، مضيفاً أن المهرجان يسلط الضوء على تنوع وغنى الثقافة الهندية، من خلال مزيج متناغم بين التقاليد الكلاسيكية والحداثة المعاصرة. شهد الحفل تبادل الدروع والهدايا التذكارية بين السفير الهندي ومحافظ أسيوط، تعبيراً عن روح التعاون والصداقة بين الجانبين، أعقب ذلك عروض فنية متنوعة، شملت رقصات تراثية هندية من أبرزها رقصة "كاتاك"، وعروض بوليوود الراقصة، بالإضافة إلى عروض يوجا مصحوبة بموسيقى حية، فضلاً عن عروض فلكلورية مصرية كرقص العصا والتنورة لاقت تفاعلاً كبيراً من الحضور. وتتواصل فعاليات المهرجان بعرض مجموعة من الأفلام الروائية والوثائقية التي تتناول ملامح متنوعة من المجتمع الهندي، إلى جانب معرض بصري بعنوان "الهند الرائعة"، يُبرز التنوع الثقافي والطبيعي والتراثي للهند، في إطار يهدف إلى تعميق التفاهم الإنساني وتعزيز جسور التواصل بين الثقافتين المصرية والهندية.