مازالت الحملة المسعورة ضد مصر يستعر لظاها ويغذى لهيبها مخطط لتخفيف الضغط الدولى على إسرائيل، بجانب سعى ذيول جماعة الإخوان بالخارج وبالداخل الفلسطينى للنيل من مصر ، ورغم وضوح تحالف الشر هذا فمن يحاول الحديث عنه يواجه هجوما من موتورين أو مغيبين وبعض المتعاطفين مع غزة. الحديث هذه المرة جاء رصينا وعميقا من الداعية المحبوب الحبيب على الجفرى ، الذى عهدناه لا يخشى فى الحق وفى حب مصر لومة لائم ، حب ينبع من وعى ويقين رجل دين بأن سقوط مصر سقوط للأمة كلها ، وإدراك يقظ لكل مخطط تجاه المصريين وجيشهم العظيم ، وهذه ليست أولى مواقف الحبيب الغالى من الحملات الممنهجة ضد مصر التى لا ينكرها إلا جاحد ومتربص! لقد كتب الجفرى تدوينة تمنيت أن تساعدنى المساحة لنشرها كاملة ، كشف فيها بفكر وعمق تحالف الشر من الصهاينة والأمريكان والإخوان مؤكدا أنهم جميعا يد واحدة ضد مصر ، وينفذون أجندة مشبوهة بادعاء أنها تمنع دخول المساعدات لغزة الجريحة! وتتبع الجفرى هذا التحالف بدءا من اتهامات بايدن الباطلة لمصر ثم مجرم الحرب نتنياهو ، وبذكاء شديد كشف سبب انضمام الإخوان الحملة خوفا من تهديد الكونجرس الأمريكى بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية وملاحقة مؤسساتها المالية حول العالم ، إذن لتذهب مصر وشعبها وكل الشعوب إلى الجحيم حماية للعشيرة وغنائمها!! وببساطة واستدلال رجل الدين الحقيقى الواعى والشجاع ، يشرح الحبيب الجفري موقف مصر الثابت من رفض الاعتراف بالسيطرة الصهيونية على معبر رفح وتمسكها بعودته للإدارة الفلسطينية ، وفضح الحبيب موقف حركة حماس التى أشادت عدة مرات بموقف مصر ورفض تعاونها مع الاحتلال بشأن المعبر، وتغير موقف حماس سيرا فى ركاب الإخوان الانتهازيين وبدأو التحريض ضد سفارات مصر بدلا من الاحتلال وسفاراته وأجهزته المحرمة « المصالح سيد الموقف» ! وما أروعه من ختام لكلمته قائلا: «ما أعظم العناية الإلهية بمصر، وما أسرع كشف الغدر والخيانات، حيث لا تزال هذه الجماعة توظّف آلام الفلسطينيين لخدمة أجندات خبيثة، والحق أبلج والباطل لجلج». ولننتظر حملة مسعورة ضد الحبيب ، لكن هل بعد كلامه من كلام يلجم الخبثاء ويجلى الحقيقة؟!