تواجه إسرائيل غضبًا عالميًا واسعًا إزاء ما يحدث فى غزة، حيث شهدت عدة دول عربية وغربية مظاهرات واعتصامات تنديدا بحرب الإبادة الإسرائيلية فى القطاع المنكوب، وللمطالبة بوقف الحرب وفك الحصار وفتح المعابر بعد دعوات عالمية لتصعيد الحراك، تزامنا مع موجة غضب واسعة فى الداخل الإسرائيلى وانطلاق مظاهرات حاشدة فى تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى للمطالبة بصفقة فورية لإعادة الأسرى. ففى المغرب، اعتصم متظاهرون مغاربة أمام مقر القنصلية الأمريكية فى مدينة الدار البيضاء، احتجاجا على الدعم الأمريكى العسكرى لإسرائيل، والتجويع الممنهج الذى يتعرض له الفلسطينيون فى غزة. اقرأ أيضًا | كاتس: إسرائيل ستواصل تعزيز سيادتها على القدس والحائط الغربي وجبل الهيكل إلى الأبد كما واصل نشطاء تونسيون، لليوم الثامن، الاعتصام أمام السفارة الأمريكية بالعاصمة تونس، للتنديد بدعم واشنطن للإبادة الإسرائيلية فى غزة ودعوا سلطات بلادهم إلى إغلاق السفارة الأمريكية وطرد سفيرها. وفى إيطاليا، شهدت مدينة ميلانو مظاهرة ينظمها إسبوعيا نشطاء ومتضامنون للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ووجه المتظاهرون انتقادات حادة للحكومة الإيطالية، متهمين إياها بالتواطؤ مع إسرائيل، خاصة بعد تصويت روما ضد مقترح فرض عقوبات أوروبية على تل أبيب، وذلك خلال اجتماع سفراء دول الاتحاد الأوروبى الذى عُقد الأسبوع الماضى فى بروكسل. وفى العاصمة الفرنسية باريس، ندد متظاهرون بالصمت الدولى تجاه ما يجرى من إبادة فى غزة، ومحاسبة إسرائيل أمام المحاكم الدولية، وطالبوا الوقف الفورى لجميع أشكال الدعم لإسرائيل. وفى مدينة مانشستر البريطانية، خرج ناشطون بريطانيون فى مسيرة تضامن مع فلسطين.ودعا المتظاهرون الحكومة البريطانية إلى عدم الاكتفاء بالتعهد بالاعتراف بدولة فلسطينية، ووقف جميع أشكال التواطؤ مع الاحتلال بما فى ذلك فرض حظر شامل على صادرات السلاح البريطانية إلى إسرائيل ووقف جميع أشكال التعاون معها. وفى العاصمة النرويجية أوسلو، سار المتظاهرون وهم يقرعون الأوانى الفارغة التى استخدموها بحسب وصفهم رمزا للبطون الخاوية والوعود الفارغة والواقع المرير الذى يعيشه سكان غزة. وفى ألمانيا خرجت مسيرات جماهيرية فى 10 مدن للمطالبة بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل والاعتراف بالدولة الفلسطينية. وفى أستراليا، تحدى آلاف المتظاهرين الأمطار الغزيرة وساروا عبر جسر هاربور الشهير فى مدينة سيدنى، مطالبين بإحلال السلام وإيصال المساعدات إلى القطاع . وشهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا حشدا تضامنيا مع سكان قطاع غزة حيث تجمع الآلاف من الإندونيسيين من بينهم وزير الخارجية سوجيونو، ونائبه أنيس متى فى الساحة الوطنية قرب القصر الرئاسى وطالبوا المجتمع الدولى بتعجيل وقف إطلاق النار إنقاذا لأرواح سكان القطاع الأبرياء. تزامن ذلك مع موجة الغضب وتصاعد الانتقادات داخل المعارضة الإسرائيلية ومظاهرات عائلات الاسرى ضد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بعد نشر مقاطع مصوّرة من قبل حركتى حماس والجهاد الإسلامي، تظهر الأسيرين روم براسلافسكى وإفياتار دافيد فى حالة صحية متدهورة ومرعبة، مما أثار موجة غضب واستنكار واسعة فى الأوساط السياسية والإعلامية. وأغلق متظاهرون إسرائيليون ومعهم عائلات المحتجزين شارع إيالون وَسَط تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة شاملة والانسحاب من غزة وإنهاء الحرب، وَسَط محاولات من الشرطة لفض الاحتجاج.