غدًا يتوجه الملايين إلى صناديق الانتخابات لانتخاب أعضاء مجلس الشيوخ، بعد انتهاء عملية التصويت فى الخارج، التى جرت خلال اليومين الماضيين فى أكثر من 100 دولة حول العالم. سفاراتنا وقنصلياتنا شهدت مشاركة مشرفة من أبناء الجاليات المصرية، الذين أكدوا ارتباطهم بوطنهم واستعدادهم للمساهمة فى مسيرته الديمقراطية. الآن جاء دورنا فى الداخل. نحن أمام فرصة حقيقية للمشاركة فى بناء المستقبل، من خلال اختيار من يمثلنا داخل مجلس الشيوخ. وفى ظل الصمت الانتخابى الذى بدأ أمس، والذى تتوقف فيه الدعاية الانتخابية وهو الوقت الذى نراجع فيه مواقف المرشحين، ونختار من نراه أهلًا للثقة، بناءً على الكفاءة والرؤية والقدرة على خدمة الوطن. مجلس الشيوخ ليس مجرد مؤسسة دستورية، بل هو غرفة تشريعية ذات دور مهم فى مناقشة القوانين ودعم الدولة فى وضع السياسات العامة. يضم فى عضويته شخصيات من مجالات متعددة ؛الاقتصاد، والتعليم، والقانون، والصحة، والثقافة، والإعلام. ولهذا فإن حسن اختيار الأعضاء يمثل خطوة مهمة لتعزيز الأداء التشريعى ودعم استقرار الدولة. لقد تم تجهيز أكثر من 27 ألف لجنة انتخابية فى جميع المحافظات، تحت إشراف قضائى كامل، مع تأمين أمنى شامل، وتوفير التسهيلات لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، حتى تكون العملية سهلة وآمنة لكل مواطن. المشاركة فى الانتخابات مسئولية وطنية تجاه أجيالنا الحالية وأجيال المستقبل والمشاركة تعنى أننا ندعم الاستقرار المرأة المصرية أثبتت أنها دائما فى مقدمة الصفوف، وكما يطلق عليهن الرئيس عبد الفتاح السيسى عظيمات مصر فالمرأة المصرية التى هى عماد الأسرة المصرية اثبتت فى كل المواقف أنها أيضا عماد الوطن وأعمدته الراسخة مشاركة وواعية ومخلصة. ومشاركتهن غدًا هى امتداد لدورهن الحقيقى فى بناء الوطن. فى الوقت نفسه، نتمنى أن تشهد الانتخابات فى المستقبل تعددًا أوسع فى القوائم وتنوعًا أكبر فى الاختيارات، وأن تتنافس الأحزاب ببرامج واضحة وجادة لإرضاء المواطن وكسب ثقته. فالديمقراطية تزدهر حين تتعدد البدائل ويتسابق الجميع لخدمة الوطن.. فى آخر انتخابات لمجلس الشيوخ، لم تتجاوز نسبة المشاركة 14%. واليوم، نحن بحاجة إلى رفع هذه النسبة، لنُثبت أننا شعب يشارك، ويهتم، ويصنع مستقبله بيده. انزل.. شارك. .. شارك من أجل وطنك. شارك من أجل أبنائك. شارك لتكون جزءًا من القرار. تحيا مصر.. دائمًا بالمشاركة، وبالإرادة، وبشعبها الواعي.