ستظل روح الطفلة الفلسطينية الشهيدة هند رجب، تطارد الجنود الصهاينة وتلزمهم بيوتهم. البداية جاءت باعتقال بلجيكا الخميس الماضى جنديين إسرائيليين بلواء جفعاتى وأحالت أوراقهما للجنائية الدولية لارتكابهما جرائم حرب بغزة. لأول مرة يتم اصطياد اثنين من الصهاينة. ولسوء حظهما أنهما نزلا بروكسل مقر مؤسسة «هند رجب» (منظمة حقوقية تتعقب مجرمى الحرب الصهاينة)، التى تقدمت بشكويين ضد الجنديين الإسرائيليين فاعتقلتهما الشرطة البلجيكية. وقررت النيابة العامة إحالة ملفى الجنديين بعد التحقيق معهما للمحكمة الجنائية الدولية، لكن للاسف لم تصدر النيابة قرارًا بمنع سفرهما، وبعد أن أفرج عنهما تمهيدًا لنقلهما للمحكمة الجنائية هربا، لكن مش كل مرة تسلم الجرة. لأن مؤسسة «هند رجب» رفعت 8 آلاف دعوى قضائية ضد الجنود الصهاينة لجرائمهم بغزة. سميت المؤسسة باسم «هند رجب» الطفلة الفلسطينية (6 سنوات) التى قتلها الصهاينة بعد أن استشهد خالها وزوجته وثلاثة من اطفالهما داخل سيارتهم، وظلت هند تستنجد الاسعاف لمدة 48 ساعة وهى داخل السيارة مع خمس جثث، وحين حضرت سيارة الاسعاف قصفتها دبابة واخيرا قتلوا هند. وبناءً على شكاوى المؤسسة جرت من قبل محاولة اعتقال جندى إسرائيلى بالبرازيل وآخر بتايلاند وثالث بالارجنتين الا انهم هربوا جميعا (الموساد شغال الله ينور) لذا اصبح محظورا على اى جندى صهيونى مغادرة فلسطينالمحتلة لقضاء اجازة الصيف فيما يزيد على 120 دولة. واضطرالجيش الصهيونى لاخفاء هويات جنوده خوفا من اعتقالهم. ليست مؤسسة «هند رجب» الوحيدة التى تطارد نازييى الصهاينة، هناك ايضا «التحالف القانونى العالمى غلوبال 195» بلندن ويعمل ضمن ولايات قضائية متعددة لتقديم طلبات اعتقال للمتورطين بجرائم الحرب بغزة. وهناك ايضا «حركة 30 مارس» (المنظمة الأم التى خرجت منها مؤسسة «هند رجب» وأسسها نشطاء داعمون للقضية الفلسطينية بأوروبا، واتخذت من يوم الأرض الفلسطينى مسمى لها) يا كل مجرم صهيونى لن تفر من العدالة.