في تحليلات مثيرة، تبرز مزاعم حول وجود علاقة عضوية وتاريخية بين جماعة الإخوان المسلمين والحركة الصهيونية اليهودية، ما يعيد فتح ملف العلاقة بين الطرفين في ضوء التظاهرات الأخيرة التي شهدتها تل أبيب أمام السفارة المصرية. وأكد الإعلامي نشأت الديهي خلال برنامجه «بالورقة والقلم» على «قناة تن» أن أكثر من 99% من قواعد الإخوان لا يدركون حقيقة هذه العلاقة، مشيرًا إلى أن أغلبهم يتبعون سمعًا وطاعة فقط دون معرفة أو تفكير. اقرأ ايضا كيف منعت القاهرة تحويل غزة إلى مشروع عقاري؟ أصل حسن البنا اليهودي: مزاعم تاريخية وأشار الديهى الى أن الباحثين والكتاب، وعلى رأسهم عباس محمود العقاد، تناولوا فكرة أن مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، حسن البنا، من أصول يهودية مغربية، وأنه كان جزءًا من مخطط ماسوني لتأسيس الجماعة، وفقًا لما ذكره العقاد في جريدة الأساس عام 1949. وقد أكّد الإمام محمد الغزالي هذه الرواية في بعض مؤلفاته، مشيرًا إلى أن اسم البنا الأصلي كان عزرة أو كوهين. ويُوصف الإخوان في هذا السياق بأنهم الصهيونية الإسلاموية أو الصهيونية الإخوانية، في إشارة إلى ارتباطات مشبوهة بين الجماعة والحركة الصهيونية. حوادث كشف العملاء وادعاءات الموساد وتشير المعلومات إلى وجود عدد من الشخصيات الدينية التي يُعتقد بأنها كانت تعمل لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد، ومنها إمام في خان يونس عام 1948، الذي تم القبض عليه وإعدامه بتهمة التجسس. كما ذُكر وجود حالات مماثلة في ليبيا، إضافة إلى اتهامات مبهمة ضد صادق الغرياني بكونه من أصل يهودي جورجي، وتم تدريبه على يد الموساد، وهو ما أثار الجدل حول مدى تداخل الجماعة مع مصالح إسرائيل. الإخوان المسلمون والدولة الوطنية وأكدت عدة شخصيات بارزة عبر التاريخ، من بينهم الرؤساء المصريون جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك، وصولًا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن جماعة الإخوان لا تعترف بالدولة الوطنية ولا تحمل ولاءً للوطن، بل تسعى إلى تقويضها. وقال «الديهي» إن الإخوان لا عهد لهم ولا ملة ولا وطن، واصفًا إياهم ب الخوارج والمرقّين، وأشار إلى أن نصف أعضاء مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة لم يكونوا على علم بقرارات هامة داخل التنظيم، الأمر الذي يعكس حالة من السرية وعدم الشفافية.