التنطع الإخوانى/ الحمساوى والحملة المسعورة للنيل من الدور المصرى الذى يسابق الزمن ولا يدخر جهدًا لحقن دماء الأشقاء فى قطاع غزة، تجعلنا جميعًا نتحسس عقولنا ونعيد تأمل تلك الأدوار المشبوهة التى تقوم بها تلك التنظيمات التى تُجيد دائمًا المتاجرة بدماء الأبرياء، ولا تتحرّج من أن تضع نفسها فى خدمة «العدو». لا يعرف كثيرون فى أيامنا هذه اسم «أبو رغال»، رغم أن ما نعيشه اليوم يستدعى أن يعرف الجميع قصة ذلك الرجل الذى اشتهر بين العرب، وبات اسمه سبة ووصمة عار تُطلق على كل من يرتكب فعلًا من أفعال الخيانة وخدمة الأعداء، فالعرب كانت تستكثر ذكر أسماء أولئك الذين يتمرغون فى وحل الخيانة - عمدًا أو جهلًا- وتصمهم جميعًا باسم «أبو رغال». و«أبو رغال» هذا هو الدليل العربى الوحيد الذى قبل أن يقود جيش أبرهة لكى يهدم الكعبة فى عام الفيل، فكل الأدلاء رفضوا تلك المهمة الكارثية، لكن «أبو رغال» لم يأبه بما سيقال عنه، وسار أمام جيش أبرهة ليدلهم على مكان الكعبة، فصارت خيانته رمزًا لكل من يخدم الأعداء، ويتطوع لكى يقود خطى جيوش الاحتلال على طريق التدمير والخراب. واليوم ما أكثر «أبو رغال» فى منطقتنا العربية، وما أفدح الخدمات التى يقدمونها للأعداء، والكارثة الحقيقية أن أولئك الأدعياء يزعمون لأنفسهم دور البطولة، ويرتدون عباءة الفروسية والمقاومة، بينما هم يلعبون دور «أبو رغال» العصر الحديث، فهم من يمهدون السبيل أمام جيش الاحتلال كى يدمر ويُخرّب، ويقتل ويُشرّد أبرياء، كل جريمتهم أنهم وقعوا بين فكى رحى الاحتلال والطامعين فى السلطة بأى ثمن!! وإذا كان إقليم الشرق الأوسط قد اُبتُلى بجرثومة الاحتلال الإسرائيلى البغيض، والذى لا يعدو أن يكون مخلب قط وأداة تُستخدم لتحقيق مصالح رعاة تلك الدولة المصطنعة، فإن المنطقة العربية قد ابتُليت كذلك بجماعات وتنظيمات لا هدف لها سوى السلطة بأى ثمن، حتى لو كان الثمن هو التضحية بالأوطان، أو كان الطريق إلى تلك السلطة يمر فوق جثث ومصائر الآلاف والملايين من الأبرياء الذين تخدعهم شعارات براقة تارة باسم الدين، وأخرى باسم المقاومة، وأحيانًا بكليهما معًا! ومن يقرأ تاريخ تنظيم «الإخوان» وأفرعه العديدة فى الدول العربية سيدرك دون جهد كيف استُخدم هذا التنظيم منذ تأسيسه كجماعة وظيفية أيضًا لخدمة أهداف قوى استعمارية، فأول من تبرع لتأسيس جماعة «الإخوان» فى الإسماعيلية عام 1928 كان الاحتلال البريطانى، الذى استهدف ضرب الوحدة الوطنية المصرية المناهضة للاحتلال بجماعة تمارس الدجل السياسى والدينى وتُستخدم كأداة للتفرقة بين المصريين على أساس الدين! وعندما حمل الاحتلال البريطانى عصاه ورحل من المنطقة، لم تستطع جماعة «الإخوان» أن تعيش بلا غطاء خارجى، فسعى قادتها إلى تقديم أنفسهم كأداة لمقاومة المد الشيوعى، وهناك مئات الوثائق التى تثبت تطوع قيادات بالجماعة واتصالاتهم بالاستخبارات الأمريكية للعب هذا الدور فى سنوات الحرب الباردة. السيناريو نفسه تقريبًا تكرَّر مع تأسيس كل أفرع «الإخوان» فى المنطقة، فكلها أدوات لضرب الوحدة الوطنية وتفتيت التماسك الشعبى، ومن بينها حركة «حماس» التى تأسست فى أعقاب الانتفاضة الفلسطينية المجيدة فى 1987 التى كانت أقوى أشكال المقاومة الشعبية للاحتلال، وساهمت فى تحول الرأى العام العالمى تجاه القضية الفلسطينية، فمشهد أطفال الحجارة الذين يواجهون بصدورهم العارية ترسانة الاحتلال هز ضمير الإنسانية، ورفع أسهم منظمة التحرير الفلسطينية، لذا كان لا بد من خنجر فى ظهر تلك الوحدة الفلسطينية، فكانت «حماس». لعبت «حماس» أدوارًا متعددة، وبرزت فى بداياتها كفصيل فلسطينى يواجه الاحتلال، لكن هناك عدة حقائق ينبغى الوقوف والتأكيد عليها حتى لا يزعم أحد لنفسه ما ليس له، فالمقاومة الفلسطينية أسبق وأعمق من ادعاء «حماس» احتكارها، وهناك آلاف الشهداء، رجالًا ونساءً وأطفالًا، كتبوا بدمائهم الزكية سطورًا خالدة فى سجل المقاومة البطولية للاحتلال قبل أن يفكر «الإخوان» فى تأسيس «حماس». يُضاف إلى ذلك أن المقاومة لها أشكال عديدة، والتاريخ حافل بكل صور المقاومة السلمية والمسلحة ضد الاحتلال، وهذا التنوع فى صور المقاومة مطلوب وضرورى لمحاصرة الاحتلال، علاوةً على جوهرية أن تكون كل صور المقاومة تحت العباءة الوطنية ومظلة الاستقلال، لا لخدمة جماعة أو تيار أو مذهب بعينه، وإلا تحوّل الأمر إلى سرقة لشعار المقاومة لأغراض سياسية أو طائفية ومذهبية. وللأسف هذا ما حدث فى صفوف المقاومة الفلسطينية، فقد جرى اختزال المقاومة فى شقها المسلح، ثم اختزال الشق المسلح فى جانبه الدينى، ومن ثمَّ دخلت تلك الجماعة المسلحة فى صراع مع بقية قوى المقاومة، وبدلًا من أن تكون بندقية المقاومة موجهةً إلى صدر الاحتلال، أطلقت رصاصاتها ضد أبناء الوطن الواحد، الذى قسمته تلك الأفعال إلى شقين، وكان المستفيد الأول بالطبع هو الاحتلال!! نعم، وللأسف هذه هى الحقيقة المُرة التى لا يريد البعض أن يعترف بها، ومن يستعيد الجدل الذى ثار فى الداخل الإسرائيلى عقب هجوم السابع من أكتوبر سيكتشف بعضًا من أبعاد تلك الحقيقة المخزية، فقد تجاوزت الاتهامات الموجّهة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الفشل فى توقع أو منع هجوم «حماس» إلى تمكين الحركة عمدًا لعقود من الزمن كجزء من استراتيجيته لتخريب حل الدولتين. وأنقل هنا عن تحليل أجرته شبكة «سى بى سى نيوز» الأمريكية ونُشر فى نهايات عام 2023 بعنوان: «كيف عادت سياسة نتنياهو تجاه حماس لتطارده وتطارد إسرائيل؟»، وكتبه ميراف زونسزين من مجموعة الأزمات الدولية أشار فيه إلى أنه «كان هناك الكثير من الانتقادات لنتنياهو فى إسرائيل لوضعه سياسة لسنوات عديدة تعزز حماس وتُبقى غزة على حافة الهاوية مع إضعاف السلطة الفلسطينية». ويتابع زونسزين: «(حماس ونتنياهو) يعززان بعضهما البعض، بمعنى أنهما يوفران لبعضهما البعض وسيلة لمواصلة استخدام القوة والرفض بدلًا من تقديم التضحيات والتنازلات من أجل التوصل إلى نوع من الحل». والغريب أن العديد من الساسة الإسرائيليين أنفسهم كانوا يُحذرون من خطورة تلك السياسة التى يتبعها نتنياهو، ومنهم مثلا أفيجدور ليبرمان، الذى كان قد شغل منصب وزير الدفاع، وهو أحد الصقور المعروفين فى السياسة الإسرائيلية، فقد أفاد ليبرمان فى عام 2020 أن نتنياهو أرسل رئيس الموساد يوسى كوهين وضابط الجيش الإسرائيلى المسئول عن غزة، هرتسى هاليفى، إلى الدوحة لحث القطريين على مواصلة إرسال الأموال إلى «حماس» واشتكى الزعيم اليمينى حينها من أن «نتنياهو ظهر فجأة كمدافع عن حماس»!! وبعد مرور عام من تسول حكومة نتنياهو الأموال لصالح «حماس»، أصبحت صور الحقائب المليئة بالنقود تذهب إلى «حماس» علانية، واستقال ليبرمان احتجاجًا على سياسة نتنياهو تجاه حماس، والتى وصفها ب«المرة الأولى التى تمول فيها إسرائيل «الإرهاب» ضد نفسها»، وفقًا لشبكة «سى بى سى نيوز». وفى أغسطس 2019، قال رئيس الوزراء السابق إيهود باراك لإذاعة الجيش الإسرائيلى إن «استراتيجية نتنياهو هى إبقاء حماس حية ومزدهرة... حتى على حساب التخلى عن المواطنين فى الجنوب، من أجل إضعاف السلطة الفلسطينية فى رام الله». وهناك العديد من الانتقادات التى يفضح من خلالها ساسة إسرائيل مخططًا لاستخدام حركة «حماس» لتؤدى دورًا فى خدمة رئيس الوزراء الإسرائيلى ليكون قادرًا على إخبار الحكومات الغربية بأن إسرائيل ليس لديها «شريك» للسلام وقد سمح بالفعل دعم حكم حماس فى غزة لنتنياهو بحصر السلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية وإضعافها، وتقسيم الفلسطينيين إلى كتلتين متعارضتين!! وبعيدًا عن نظرية المؤامرة، لكن إحدى زوايا التحليل لما جرى فى السابع من أكتوبر تطرح العديد من التساؤلات التى لا تزال تنتظر إجابات جادة وموضوعية عن طبيعة ما قدمته تلك الهجمة لصالح نتنياهو فى ضوء الأزمة الوجودية التى كانت تعانيها إسرائيل آنذاك، وفى ظل الانقسام العميق وغير المسبوق بسبب التعديلات القضائية التى كان يسعى إليها نتنياهو وحكومته المتطرفة والتى أدت إلى انفجار الشارع الإسرائيلى ضده، لدرجة دفعت الرئيس الأمريكى السابق جو بايدن إلى التحذير من تفكك إسرائيل وخشيته عليها من الانهيار، فإذا بحركة «حماس» تُقدم له المَخرج الذى كان يبحث عنه لإعادة توحيد الشارع الإسرائيلى المنقسم على نفسه، وإسكات أصوات المعارضة القوية لسياساته، كما وفرت له فرصة ذهبية كى يبنى جدارًا جديدًا من الخوف يجمع به شتات الإسرائيليين الذين لا يُوحّدهم سوى الخوف بداخلهم، ولا يحميهم سوى صناعة الخوف فى قلوب غيرهم! بعض التحليلات تذهب كذلك إلى أن ما قامت به «حماس» مهّد الطريق أمام نتنياهو وحكومته الأكثر تطرفًا لإحراز مكاسب استراتيجية عجز كل مسئولى إسرائيل عن تحقيقها على مدى عقود، ومنها ضرب البرنامج النووى الإيرانى، بعد ضرب كل أذرعها فى المنطقة، وكذلك إحياء مخطط التهجير لتصفية القضية الفلسطينية. وقد تحقق الهدف الأول بالفعل، بينما تتواصل مساعيهم الخبيثة لتحقيق الهدف الثانى بعد نجاحهم فى تدمير أكبر كتلة سكانية فلسطينية متماسكة فى قطاع غزة، وتحويل القطاع إلى منطقة غير قابلة للحياة. واليوم عندما أستمع إلى تصريحات غير مسئولة من جانب بعض قادة «حماس» تُحاول أن تُشوه الدور المصرى الصامد والراسخ فى دعم القضية الفلسطينية على مدى عقود طويلة، وليس فقط على مدى شهور الأزمة الراهنة، أشعر بأن تلك التصريحات وهذا التضليل المتعمد ليس سوى طعنة جديدة فى ظهر القضية الفلسطينية نفسها قبل أن تكون فى ظهر مصر. وقد كنت - مثل كثيرين - أتحرج من أن أُوجه نقدًا لحركة «حماس» رغم وجود ما يستوجب النقد، لأننا فى ظل المأساة الإنسانية التى يواجهها قطاع غزة وكل الأراضى الفلسطينية، لا ينبغى أن ننشغل سوى بتوحيد الصف وبناء الوعى فى مواجهة احتلال غاشم لا يتورع عن استخدام كل أدواته - وهى عديدة ومتنوعة- لشق الصف العربى وإثارة الخلافات البينية، لكن يبدو أن قادة «حماس» يصرون على أن يواصلوا تقديم خدماتهم المجانية (بافتراض حُسن الظن) لمن يقولون إنه «العدو»!! أستمع إلى بعض أحاديث قادة «حماس» فيقفز إلى ذهنى حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «هلك المتنطعون»، والمتنطع فى اللغة هو من يخرج على حدود الاتزان، وهى مأخوذة من «النطع»، وهو أعلى الحلق؛ دلالةً على أولئك الذين يتحدثون من أعلى حلوقهم ليوهموا الناس بأنهم يقولون كلامًا مهمًا، بينما هم يُغرقون الناس فى التشتت والابتعاد عن الحقيقة. أما «النطع» فى العامية المصرية وجمعها «أنطاع» فتُطلق على من يتعيّش على حساب غيره، وللأسف هو أيضًا وصف يصلح لوصف بعض سلوكيات أولئك الذين باتوا يدمنون العيش على حساب مشاريع وقوى إقليمية، ويرتضون لأنفسهم لعب أدوار فى خدمة تلك المشاريع بعيدًا عن الهدف الوطنى الفلسطينى والواجب الذى يزعمون أنهم يؤدونه فى مواجهة الاحتلال. وإذا كان البعض يرصد مفارقة مؤلمة بين «حماس الفنادق» وبين «حماس الخنادق»، فإن الواقع الإكثر إيلامًا اليوم أن «حماس الخنادق» قد صمتت بعد التدمير الهائل الذى لحق بالقطاع الفلسطينى المكلوم، ولم يتبق سوى تخرصات «حماس الفنادق» الذين يجيدون التنطع والتطفل والعيش على نفقة العديد من القوى الإقليمية بزعم خدمة القضية الفلسطينية، بينما هم لا يخدمون سوى قضية التنظيم الإخوانى ورعاته وداعميه، ولا يتورعون عن أن يكونوا «بندقية للايجار» تتوجه صوب من يقف فى وجه مشروع التمكين الإخوانى، لا صوب قوات الاحتلال!! الهجوم الحمساوى على الدور المصرى ليس سوى صورة متجددة من «الغباء الإخوانى»، فالنظرة الأيديولوجية السوداء تعمى الجماعة وأتباعها عن رؤية الحقائق، وهى ما تدفعهم اليوم إلى توجيه سهامهم المسمومة نحو مصر، وهى الدولة التى تقف عائقًا أمام تحقيق إسرائيل مشروعها الأهم لتصفية القضية الفلسطينية، لكن يبدو أن «حماس» تريد أن تُعيد الآن ما عجز «الإخوان» عن تحقيقه فى عام حكمهم الأسود لمصر، بعدما كانوا جزءًا من تسوية إقليمية تقود إلى تهجير الفلسطينيين فى سيناء مقابل حزمة من المساعدات المالية، ويبدو أن الثمن اليوم بات إعادة الجماعة الإرهابية إلى المشهد السياسى الإقليمى فى مقابل التآمر على مصر، الدولة التى تقف حصنًا شامخًا فى مواجهة محاولات اقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم. يصر قادة «حماس» على ألا يخلعوا الرداء الإخوانى المهلهل، والذى بات يفضح أكثر مما يستر، وهم يطلقون تصريحاتهم البائسة للنيل من الدور المصرى، ويتحولون إلى مجرد ممثل فاشل فى مسرحية الهجوم على الدور المصرى، وتحريك عناصر الجماعة الإرهابية للتظاهر أمام السفارات المصرية، بدلًا من أن ينخرطوا فى تحرك جاد لحشد الرأى العام الضاغط على إسرائيل. إن توقيت تلك الحملة التحريضية من جانب «الإخوان» و«حماس» يُثير الكثير من الشبهات ويطرح تساؤلات جادة عن المعسكر الذى تقف فيه تلك الجماعات الوظيفية، فى وقت تتصاعد فيه حدة الانتقادات الدولية لإسرائيل، وتتوالى المطالبات لفتح المعابر الإسرائيلية مع القطاع لإدخال المساعدات وإنقاذ ما ومَن تبقى فى قطاع غزة، فإذا بهؤلاء يتركون كل ذلك ويعودون إلى حملة الأكاذيب الممنهجة حول معبر رفح، وهى حملة يقودونها منذ سنوات طويلة، وسبق أن ردت مصر عليها وفنّدتها مرارًا وتكرارًا وأكدت أن للمعبر جانبين: جانبًا مصريًا لم ولن يُغلق، وجانبًا فلسطينيًا تحتله إسرائيل وتغلقه، فضلًا عن أن معبر رفح مخصصٌ للأفراد وليس لدخول الشاحنات، بينما المعابر الأخرى التى تُسيطر عليها سلطات الاحتلال ومجهزة لدخول الشاحنات مغلقة تمامًا، وهى التى تستحق أن تتعالى المطالب والضغوط من أجل فتحها. التنطع الإخوانى/ الحمساوى والحملة المسعورة للنيل من الدور المصرى الذى يسابق الزمن ولا يدخر جهدًا لحقن دماء الأشقاء فى قطاع غزة، تجعلنا جميعًا نتحسس عقولنا ونعيد تأمل تلك الأدوار المشبوهة التى تقوم بها تلك التنظيمات التى تُجيد دائمًا المتاجرة بدماء الأبرياء، ولا تتحرج من أن تضع نفسها فى خدمة «العدو». وها هى اليوم تُقدم جولة جديدة من أدوارها المشبوهة، إذ تُمهد الطريق أمام إعادة رسم خرائط المنطقة وفق رؤية صهيونية باتت مكشوفة، تسعى إلى تفكيك الدول الوطنية والاعتماد على الميليشيات، وتسعى للصعود إلى السلطة حتى لو على جثث أبناء الشعب الفلسطينى كله وليس فقط أهالى قطاع غزة. أخشى أننا نشاهد بأعيننا مأساة جديدة تلعب فيها جماعة «الإخوان» و«حماس» دور الدليل الذى يقود خطى إسرائيل لهدم الشرق الأوسط، تمامًا كما قاد «أبو رغال» جيش أبرهة لهدم الكعبة. ياليتنا نقرأ ونعى قبل فوات الأوان.