احتفلت السفارة المغربية بالقاهرة مساء، أمس الأربعاء، باليوم الوطني للمملكة المغربية، وذلك بحضور الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة وعدد من المسئولين والسفراء والدبلوماسيين والصحفيين. وفي كلمته قال محمد آيت وعلي سفير المغرب بالقاهرة: تتملكني الغبطة والسرور وأنا أقف بينكم اليوم، في هذا المحفل البهيج، لنتشارك الاحتفال بذكرى عزيزة وغالية على قلوب كل المغاربة، ألا وهي ذكرى عيد العرش المجيد التي تصادف سنتها السادسة والعشرين. ►المناسبة الوطنية تؤكد الروابط بين العرش والشعب هذه المناسبة الوطنية التي تتجاوز في دلالاتها مجرد الاحتفال بحدث تاريخي، لتجسد أبعاداً عميقة من التلاحم والوفاء والاعتراف بالجميل، وتؤكد الروابط التي تجمع بين العرش العلوي والشعب المغربي. وقال السفير المغربي إن ذكرى عيد العرش في المغرب ليس مجرد عطلة رسمية أو احتفال تقليدي؛ بل هو مناسبة وطنية ذات رمزية كبرى. إنه يوم تجديد البيعة والولاء للملك محمد السادس، الذي يوحد كل مكونات الشعب المغربي، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب. هذا اليوم نستحضر من خلاله تاريخاً عريقاً من التضحيات والصمود، ويؤكد استمرارية الدولة المغربية عبر قرون من الزمن، حافظ عبره تلاحم العرش العلوي والشعب المغربي على وحدة البلاد وسيادتها واستمرارها شامخة بين الأمم. ►إصلاحات شاملة وعميقة يقودها الملك وأضاف السفير ان هذه الذكرى لها مغزى خاص وعميق. فمنذ اعتلائه العرش في 30 يوليو 1999، قاد الملك محمد السادس، المغرب نحو مرحلة جديدة من الإصلاحات الشاملة والعميقة، شملت كل مناحي الحياة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية. كما دشن بها الملك محمد السادس عهداً جديداً اتسم بالانفتاح والديمقراطية، وتعزيز دولة المؤسسات والقانون، والالتزام الراسخ بالعدالة الاجتماعية والمواطنة الفاعلة. ►ربع قرن من العصرنة والبناء هذه الذكرى هي فرصة للتأمل في حصيلة أكثر من ربع قرن من العصرنة والبناء، وهي مسيرة ارتكزت على رؤية استشرافية لجلالة الملك، جعلت من الإنسان المغربي المحور الأساسي لكل أشكال التنمية. وقال السفير المغربي ان المملكة المغربية شهدت في عهد الملك محمد السادس قفزات نوعية وإنجازات كبرى في شتى الميادين، رسخت مكانة المغرب كفاعل إقليمي مؤثر وشريك استراتيجي في الساحة الدولية، ونموذج رائد للتنمية المستدامة والتحديث الشامل. وقد كانت حصيلة هذه المرحلة تحقيق إنجازات لافتة في كل من: البنية التحتية والاقتصاد والتجارة والقطاع الصناعي والسياحة والرياضة. يضطلع المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، وفق كلمة السفير المغربي، بدور ريادي ومحوري في القارة الإفريقية، حيث جعل «إفريقيا» في صلب سياسته الخارجية، مما أدى إلى تغيير اسم وزارة الخارجية المغربية إلى «وزارة الشئون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج». ►الملك محمد السادس زار 30 دولة إفريقية يضيف السفير، منذ اعتلائه العرش، قام جلالته بعشرات الزيارات الرسمية إلى نحو 30 دولة إفريقية، تم خلالها توقيع ما يقرب من 1000 اتفاقية شملت مختلف المجالات الحيوية. وتجسدت الرؤية الملكية تجاه إفريقيا، المبنية على الشراكة وليس الاستغلال، في مبادرات طموحة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب ودعم التنمية الاقتصادية والبشرية في العديد من الدول الإفريقية الشقيقة، على رأسها المبادرة الأطلسية التي أطلقها المغرب في نوفمبر 2023، التي تمثل بديلاً استراتيجياً مبتكراً لدول الساحل الإفريقي التي تواجه تحديات أمنية وسياسية واقتصادية. ►مبادرة كسر عزلة الدول غير الساحلية تهدف هذه المبادرة إلى كسر عزلة هذه الدول غير الساحلية من خلال تمكينها من الولوج إلى المحيط الأطلسي عبر ميناء الداخلة الأطلسي وممرات لوجيستية برية تمتد عبر موريتانيا وتشاد، ما سيسهم في إعادة دمجها في ديناميات التجارة البحرية العالمية، ويعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويُسّهل التبادل التجاري، ويحقق التنمية والتكامل الإقليمي الذي يطمح إليه المغرب في القارة الإفريقية. اقرأ أيضاً|سفير المغرب بالقاهرة: العلاقات مع مصر تاريخية ومتجددة وفي الختام، عبر السفير آيت وعلي عن تمنياته بدوام الأواصر الأخوية بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية متينة وقوية، متجددة ومتجذرة عبر الزمن، ونموذجاً يحتذى به في عمق العلاقات الثنائية وروح الشراكة الحقيقية.