وعن معبر رفح فقد ثبت للعالم أجمع أنه مفتوح من الجانب المصرى، وأن القوات الإسرائيلية ترفض إدخال المساعدات، وتغلقه من الجانب الفلسطينى. وقد حدثت انفراجة مؤخرًا فدخلت آلاف الحافلات محملة بالمساعدات لأهلنا فى غزة. كما بدأت مسيرة قافلة مصرية ضخمة تحمل اسم «زاد العزة» فى التحرك لإنقاذ أهلى غزة. لهذا أعتقد أن تصريحات الأخ «الحية» رئيس حماس الآن جانبها الصواب، كما جانبها الأدب والذوق فى مواجهة موقف مصرى مشرف للقضية الفلسطينية. وكما قلت سابقًا إن القضية الفلسطينية لن تحل ولفلسطين فصائل وميليشيات وطوائف متفرقة، لابد من اتحاد يضم الفرقاء ورئيس وزراء يتحدث باسم الجميع، حتى يمكن أن يتولى إدارة غزة والضفة فى دولة مستقلة عاصمتها القدسالشرقية. واتفق مع الكثير من المحللين والدبلوماسيين أن هذه التصريحات تعتبر استفزازًا مرفوضًا ومزايدة سياسية واضحة. خاصة مع الدور المصرى البارز فى الوساطة من أجل وقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، والتخفيف من معاناة المدنيين فى غزة. كما اتفق مع تفسير السفير حسين هريدى «مساعد وزير الخارجية المصرى الأسبق» بأن ما قام به الحيّة يأتى ضمن حملة ممنهجة تديرها جماعة الإخوان المسلمين على مستوى العالم بهدف الإساءة لمصر وتشويش جهودها السياسية والإنسانية. وأشار إلى أن تصريحات الحيّة تمثل نموذجًا واضحًا للمزايدات السياسية التى تُوجه ضد الدولة المصرية، والتى لا تقدم دعمًا حقيقيًا للقضية الفلسطينية، بل تساهم فى خدمة الرواية الإسرائيلية. وأضاف أن تعنت حماس هو أحد أسباب استمرار الحرب، وأن تصريحات قادة الحركة تهدف إلى تبرير إخفاقاتها، مع أن مصر ستواصل مسئولياتها لتحقيق السلام استنادًا إلى مصالح الشعب الفلسطينى ككل، وليس فصيلًا واحدًا فقط. الغريب أن تصريح الحية يأتى فى وقت يسعى العالم فيه بمشاركة مصر إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فى إطار حل الدولتين. رغمًا عن الموقف الأمريكى والإسرائيلى الرافض. دعاء: اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون.