أصبحت منصة الفيسبوك وهى أشهر مواقع التواصل الاجتماعى انتشارا أشبه بصفحة الحوادث فى الصحف الورقية، أو بصفحة الوفيات، أو كليهما معا، بسبب المحتوى المتداول عليها، حيث أصبحت النسبة العظمى منه عبارة عن حرائق فى مولات، أو مطاعم، أو حوادث تصادم سيارات، أو مشاجرات فى الشوارع، يرتكبها بلطجية، ويستخدمون خلالها السنج والأسلحة البيضاء، ليس هذا فقط، فقد انتشرت على المنصة مقاطع فيديو لخطف الأطفال من أمام منازلهم، ومقاطع أخرى للصوص يقتحمون منازل لسرقتها، أو سرقة عدادات المياه أو أجهزة التكييف، حتى بالوعات الشوارع، هناك مقاطع فيديو تسجل اللصوص وهم يسرقونها !. بخلاف برقيات الوفيات والتعازى، والتى أصبحت الوسيلة الأكثر تداولا للمواساة بين الأفراد وبعضهم. والأمر الغريب ليس فى ارتكاب الجرائم، لأن الجريمة موجودة فى أى مكان بالعالم، عدا جرائم نختص بها نحن، كسرقة بالوعات الشوارع وعدادات المياه ! ، ولكن الأمر الغريب، هو تزايد كم المحتوى المنشور عن الجرائم خلال الشهور الأخيرة ؟!. فى الصحف كان من لا يحبون الحوادث لا يطالعون صفحة واحدة، ولكنهم على الفيسبوك سيضطرون لعدم مطالعة صفحات كثيرة، إن لم يكن كلها.