غزة - وكالات الأنباء: سجّلت مستشفيات قطاع غزة 14 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفلان أنهكهما الجوع. وارتفع العدد الإجمالى لوفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 147 حالة وفاة، من بينهم 88 طفلًا. ويشهد القطاع أزمة إنسانية حادة جراء استمرار الحصار الذى تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبذلك، يرتفع العدد الإجمالى لوفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 147، بينهم 88 طفلا.وكانت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو من العام الجاري، نتيجة لاستمرار الحصار. فيما، أكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات سوء التغذية فى غزة وصلت مستويات مثيرة للقلق، وأن الحصار المتعمد وتأخير المساعدات تسبب بفقدان أرواح كثيرة، وأن ما يقارب واحدا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة فى مدينة غزة يعانى سوء تغذية حاد. وقال رئيس شبكة المنظمات الأهلية بغزة أمجد الشوا إن «المجاعة تتفاقم فى القطاع وسط ظروف صحية خطيرة، ولا يمكن تلبية الاحتياجات الإنسانية إلا برفع الحصار وفتح المعابر». وأضاف الشوا أن ادعاء الاحتلال بإدخال مساعدات تضليل إعلامى وما وصل إلى القطاع شحيح جدا. من جانبه، رصد المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة دخول 73 شاحنة فقط أمس الأول إلى القطاع، فضلا عن عمليات إنزال جوى للمساعدات، قال إنها تمت فى مناطق قتال خطرة. وأوضح المكتب أن معظم المساعدات التى دخلت القطاع تم نهبها تحت أنظار قوات الاحتلال فى ظل حرصه على منع وصولها إلى مراكز التوزيع. وأكد أن الحل الجذرى هو فتح المعابر وكسر الحصار وإدخال الغذاء وحليب الأطفال فورا. كما نبه إلى أن المجاعة مستمرة بل تتسع وتزداد خطورة وتوحشا. ومن جانبها، طالبت الحكومة الألمانية بوقف فورى لإطلاق النار وتحسين الوضع الإنسانى فى قطاع غزة بشكل عاجل.وقالت إنه إذا لم يتحسن الوضع بشكل ملموس فى غزة فستكون مستعدة لزيادة الضغط على الجانب الإسرائيلي. وفى السياق، كشفت شبكة «سى إن إن» أن مراجعة داخلية للحكومة الأمريكية لم تجد أى دليل على سرقة حماس لمساعدات إنسانية ممولة من واشنطن فى قطاع غزة وفق ما تدعى الحكومة الإسرائيلية. ونقلت عن عن مصدر مطلع قوله «لم نجد ما يشير إلى خسارة منهجية للمساعدات نتيجة تدخل حماس أو سرقتها». فى الوقت نفسه، شدد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على أنه لا يمكن لإنزال المساعدات جوا فى قطاع غزة أن يكون بديلا للتنسيق الميداني. كما أكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أنه ينبغى عدم استخدام الجوع «كسلاح حرب»، ذاكرا خصوصا النزاع الدائر فى كلّ من غزة والسودان. وعلى الجانب الآخر، أطلق وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس تهديدا لحركة حماس، قائلا: «أقول بوضوح تام وأعنى كل كلمة، إذا لم تفرج حماس عن الرهائن، فستُفتح أبواب الجحيم فى غزة». وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء. فى غضون ذلك، نقلت وكالة «رويترز»، أمس، عن وزارة الخارجية الأمريكية تأكيدها أن «المؤتمر الأممى الخاص بفلسطين والذى عُقد أمس فى نيويورك، هو هدية لحماس التى ترفض مقترحات وقف إطلاق النار». وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن صوتت ضد دعوة الجمعية العامة لعقد المؤتمر ولن تدعم إجراءات تقوض التوصل لحل سلمي.