وسط الجوع والدمار الذى تمارسه قوى البطش الأمريكى الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى فى غزة، التقى أمس وزراء خارجية العالم وممثلو الأممالمتحدة بمقر الأممالمتحدة بمبادرة فرنسية وسعودية، ومعارضة غير مبررة للإدارة الأمريكية والولاية 51 (إسرائيل) من أجل بحث مسار لحل الدولتين لتسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وكان الاجتماع قد تأجل فى يونيو، بعد هجوم إسرائيل على إيران، وأعلنت واشنطن وتل أبيب مقاطعتهما أشغال المؤتمر. وكانت الجمعية العامة للمنظمة الدولية التى تضم 193عضواً قد قررت فى سبتمبر الماضى عقد هذا المؤتمر، الذى يتم تحت إشراف مشترك من فرنسا والسعودية، ويهدف الاجتماع إلى وضع معايير واضحة لخريطة طريق تُفضى إلى إقامة دولة فلسطينية، مع ضمان أمن إسرائيل، وتستهدف فرنسا المؤتمر لحث دول أخرى على الانضمام إليها للاعتراف بدولة فلسطينية. وحسب تصريحات فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودى أن رئاسة المملكة بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية للمؤتمر الدولى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين، تأتى استنادًا للمواقف الدولية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية واستمرارًا لجهود دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى والتوصل للسلام العادل والشامل بما يكفل قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدسالشرقية. وتاريخياً تؤيد الأممالمتحدة رؤية دولتين تعيشان جنباً إلى جنب ضمن حدود آمنة ومعترف بها، فقد أيّدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة مسعى فلسطينى لصالح اعتبار فلسطين مؤهلة لعضوية كاملة فى المنظمة الدولية، ودعت مجلس الأمن إلى إعادة النظر فى الأمر بشكل إيجابي، بقرار حصل على تأييد 143 دولة مقابل اعتراض 9 دول فقط.