في مشهد إنساني يتكرر رغم التعقيدات الأمنية والميدانية، تصطف عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية أمام معبر رفح البري، بانتظار السماح لها بالعبور إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم. تأتي هذه القوافل في إطار الجهود المصرية المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني، في ظل الحصار المفروض منذ سنوات والتصعيد العسكري الذي يضاعف من معاناة سكان القطاع. اقرأ أيضا | إسرائيل تمارس قصفًا مساحيًا في غزة تمهيدًا للتهجير دفعات جديدة من المساعدات تصل غزة قال رمضان المطعني، موفد «القاهرة الإخبارية» إلى معبر رفح، إن اليوم شهد دخول دفعة جديدة من الشاحنات التي تحمل آلاف الأطنان من المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية، وعلى رأسها الطحين الذي يُعد من أهم المواد الغذائية لسكان غزة. وأشار إلى أن هذا التحرك الإنساني جاء بعد انقطاع طويل في دخول المساعدات، نتيجة الظروف الميدانية المعقدة واستمرار الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع. جهود مصرية لكسر الجمود وتفعيل المسار الإنساني تؤكد التحركات المصرية الأخيرة أن القاهرة تلعب دورًا محوريًا على المستويين التفاوضي والإنساني، من خلال تذليل العقبات أمام وصول المساعدات إلى الفلسطينيين،وقد كثفت مصر جهودها في التنسيق اللوجستي عبر المنطقة اللوجستية في رفح، بما يعكس التزامها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، ويأتي هذا الجهد في وقت تتحمل فيه إسرائيل المسؤولية القانونية والأخلاقية كقوة احتلال، بينما يعاني سكان غزة من دمار شبه كامل للبنية التحتية نتيجة الحرب المستمرة. آلاف الشاحنات تنتظر... والدعم متواصل وأوضح المطعني، أن عدد الشاحنات التي دخلت حتى الآن لا يلبي كامل احتياجات أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع، لكن المؤشرات على الأرض تؤكد أن عملية الإمداد مستمرة ولن تتوقف، في ظل جاهزية الجانب المصري لاستقبال وتجهيز المزيد من القوافل، وتنتظر آلاف الشاحنات الأخرى دورها للدخول تباعًا خلال الأيام المقبلة. موقف تاريخي لمصر في دعم فلسطين يعكس هذا التحرك الإنساني الموقف التاريخي لمصر في دعم الفلسطينيين سياسيًا وإنسانيًا، في مواجهة تعنت الاحتلال ومحاولاته لفرض سياسة الأمر الواقع. ومن المتوقع أن تتواصل الجهود المصرية لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، بالتزامن مع المساعي الدبلوماسية لكسر الجمود وفتح مسارات مستدامة لإدخال المساعدات دون انقطاع.