قام المسؤولون عن سفية حنظلة المتجهة لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، بتفعيل حالة الطوارئ داخل السفينة، بعدما توعدت إسرائيل بالقبض على أفرادها وضبطهم بالقوة. وأعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة تقول إن السفينة "حنظلة" تستعد لاعتراض محتمل من البحرية الإسرائيلية، بحسب وكالات عالمية. وأعلن التحالف أن السفينة تقترب من القطاع ومن المتوقع أن تصل إلى شواطئه صباح الأحد في تحدٍّ للحصار الإسرائيلي. وقال المنظمون إنّ السفينة التي أطلقوا عليها اسم "حنظلة" نسبة إلى شخصية رمزية كرتونية فلسطينية شهيرة، باتت على بعد 105 أميال بحرية (194 كيلومترا) فقط من وجهتها. وفي السياق هدد مسؤولون إسرائيليون بالسيطرة على سفينة "حنظلة"، في حال رفضها العودة إلى نقطة انطلاقها، بحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت، السبت. ونقلت ديعوت أحرونوت عن المسؤولين قولهم: « سنسيطر على سفينة حنظلة إذا لم يوافقوا على العودة أدراجهم». وأكد المسؤولون أن "القوات البحرية الإسرائيلية ستتعامل مع السفينة حال اقترابها من المياه الإقليمية لغزة، ولن يسمح لها بالوصول إلى شواطئ القطاع". وأعلنت البحرية الإسرائيلية أنّها ستمنع أيضا السفينة الجديدة من الوصول إلى القطاع الفلسطيني المحاصر والذي دمّرته الحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهرا. وقال متحدث باسم الجيش لوكالة فرانس برس إنّ "الجيش الإسرائيلي ينفّذ الحصار الأمني البحري القانوني على قطاع غزة وهو مستعد لمجموعة واسعة من السيناريوهات، وسيتصرّف وفقا لتوجيهات القيادة السياسية". وكانت سفينة "حنظلة" التي تحمل 19 ناشطا وصحفيَين اثنين من دول عدة، قد أبحرت من صقلية في 13 يوليو الماضي، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة وتسليم المساعدات لسكانها. وكانت أطلقت سفينة كسر الحصار عن قطاع غزة «حنظلة» نداءات استغاثة منتصف ليلة الجمعة السبت، بعد تحليق مكثف لمسيرات إسرائيلية فوقها خلال رحلتها بالبحر المتوسط. وحلقّت 16 طائرة مسيّرة إسرائيلية فوق السفينة خلال 45 دقيقة، بعضها على علو منخفض مباشرة فوق القارب، ما أثار مخاوف من اقتراب عملية اعتراض أو اقتحام. ودعا المنظمون الحكومات إلى التدخل الفوري لضمان ممر بحري آمن، مؤكدين أن الضغط السياسي بات ضرورة لحماية طاقم السفينة والمساعدات الإنسانية التي تحملها.