أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» في خبر لها اليوم السبت، نقلا عن وسائل إعلام إيرانية عن سقوط قتلى ومصابون جراء هجوم مسلح على محكمة جنوب شرق البلاد. اقرأ أيضا: ترامب: الضربة الأمريكية أوقفت حرب إيران وإسرائيل الحرب الإيرانية الإسرائيلية أو حرب إيران وإسرائيل أو حرب الاثني عشر يومًا كما يطلق عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هي صراع مسلح بدأ في ساعات الفجر الأولى من يوم 13 يونيو 2025، حين شنت إسرائيل هجوماً مفاجئاً بغارات جوية مكثفة على عشرات الأهداف الإيرانية بهدف وقف ما وصفته إسرائيل «التقدم السريع لطهران في تطوير الأسلحة النووية»، أطلقت إسرائيل على الهجوم اسم «عملية الأسد الصاعد» ونفذ خلالها الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد ضربات استهدفت مواقعاً نووية رئيسية ومنشآت عسكرية ومناطق سكنية تواجد فيها قيادات عسكرية وعلماء نوويون إيرانيون. وابتداءً من مساء 13 يونيو، أطلقت إيران عملية «الوعد الصادق 3» ردًّا على الهجمات الإسرائيلية، وتستهدف خلالها مواقع عسكرية واستخباراتية وسكنية باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة. يُنظر إلى هذا الصراع على أنه تصعيد لحالة العداء المزمنة بين البلدين، حيث تشكك إيران في شرعية إسرائيل وتدعو إلى زوالها، بينما تعتبر إسرائيل البرنامج النووي وبرنامج الصواريخ الإيرانيَين تهديدًا وجوديًا. تصاعد التوتر بين البلدين وتحول إلى مواجهة مباشرة خلال الأزمة التي يشهدها الشرق الأوسط منذ هجمات 7 أكتوبر 2023 والعدوان الإسرائيلي الذي تبعها على غزة. أضعفت إسرائيل الفصائل المدعومة من إيران مثل فصائل المقاومة الفلسطينية، حماس، والجهاد الإسلامي، وحزب الله اللبناني، وبدأت بالتخطيط لتحرك مباشر ضد طهران. تبادل الطرفان الضربات في أبريل وأكتوبر 2024. بدأت الهجمات الإسرائيلية في أولى ساعات يوم الجمعة قبل انعقاد جولة المفاوضات المتفق عليها بين إيرانوالولاياتالمتحدة في مسقط يوم الأحد 15 يونيو 2025، غداة انتهاء مهلة الشهرين التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي. أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل العديد من القادة العسكريين الإيرانيين، وقادة في الحرس الثوري، وعلماء نوويين بارزين، بالإضافة إلى تدمير منشآت نووية رئيسية بما في ذلك منشآت نطنز وأصفهان وفردو. وأعلنت إيران عن مقتل أكثر من 600 شخص، وتدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية في مدن مثل طهران. وعلى الرغم من ذلك، لم تتأثر قدرتها على استئناف برنامجها النووي بشكل دائم، حيث يُعتقد أن بعض المواد النووية قد تم نقلها قبل الهجوم. في المقابل، ردّت إيران بإطلاق حوالي 500 صاروخ باليستي على الأراضي الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتل 28 إسرائيليًا بينهم جندي واحد، وتسبب في دمار واسع النطاق في أنحاء البلاد خاصة في منطقة غوش دان وحيفا وبئر السبع. العديد من الصواريخ الإيرانية تم اعتراضها بواسطة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية. وفي 22 يونيو، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تنفيذ غارات مكثفة بالتنسيق الكامل مع إسرائيل استهدفت المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، حيث شاركت فيها قاذفات بي-2 وأسفرت عن تدمير كامل للمواقع المستهدفة. ويأتي هذا التحرك بعد فترة طويلة من الحديث عن احتمال توجيه ضربة أميركية مباشرة، ما يمثل تحولاً نوعياً بدخول الولاياتالمتحدة في مواجهة نشطة مع إيران، وليس فقط من خلال دعم إسرائيل في اعتراض الصواريخ على أراضيها. في 24 يونيو 2025، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصف النزاع ب"حرب ال12 يومًا". على الرغم من ذلك، لا تزال بعض القضايا العالقة، مثل مصير 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، تثير التساؤلات. أدانت دول عدة في العالم الإسلامي منها الأردن وتركيا وباكستان ومصر، إضافة إلى الصين وروسيا الهجمات الإسرائيلية. في المقابل، أشادت بعض جماعات المعارضة الإيرانية والرئيس دونالد ترامب بالهجمات، حيث دعا الأخير إيران إلى الإسراع في التوصل إلى اتفاق نووي. وكررت عدة دول غربية ضرورة منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، ودعت إلى وقف العنف وتهدئة التوتر بين الطرفين. بينما اعتبرت دول مثل فرنساوألمانيا والمملكة المتحدة أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. وأعربت الأممالمتحدة عن قلقها، داعية إلى ضبط النفس، في حين أدانت دول مثل البرازيلوجنوب أفريقيا وكوبا وبوليفيا الغارات الإسرائيلية ووصفتها بأنها انتهاك للقانون الدولي. ورأى علماء القانون أن الضربات الإسرائيلية كانت انتهاكًا للقانون الدولي، وهو الرأي الذي اتخذته أيضًا بوليفياوالبرازيلوالصين وكوبا وروسيا وجنوب إفريقيا. وقد أدانت دول في جميع أنحاء العالم الإسلامي، بما في ذلك مصر والأردن وباكستان وتركيا، الهجمات الإسرائيلية الأولى. وقد قوبلت هجمات إسرائيل بموافقة ألمانيا وأوكرانيا والولاياتالمتحدة، التي قالت إن إيران يجب أن توافق على اتفاق نووي على الفور. في 30 يونيو 2025، أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) بالتعاون مع الشرطة الإسرائيلية عن اعتقال ثلاثة مواطنين إسرائيليين في قضيتين منفصلتين، بتهمة تنفيذ مهام لصالح جهات استخباراتية إيرانية، وذلك في سياق التصعيد المستمر بين إيران وإسرائيل. اقرأ أيضا: تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران تهوي بالعملات الآسيوية.. والين الياباني يتراجع 0.3%