قال سكوت بول، مدير شؤون السلام والأمن في منظمة "أوكسفام" إحدى وكالات الإغاثة الإنسانية إن موظفي المنظمة الإغاثية، داخل قطاع غزة يتضورون جوعًا إلى جانب المدنيين الفلسطينيين الذين يحاولون مساعدتهم، وذلك في ظل استمرار إسرائيل في تقييد دخول الإمدادات الضرورية إلى قطاع غزة . وحذر سكوت بول في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، بثت مساء اليوم الأربعاء من أن "الوقت نفد. المجاعة تدق الأبواب. إنها تدق الأبواب الآن في قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن "ما نراه في القطاع هو أن العائلات تكتفي بوجبة واحدة فقيرة من الناحية الغذائية يوميًا. في كثير من الحالات، لا يحصل الناس على طعام". وأشار إلى أن حرب إسرائيل على غزة أثرت على عمال الإغاثة بشكل شخصي، والكثير منهم فلسطينيون، إذ يستيقظون كل صباح محاولين تحديد الفئات الأكثر ضعفًا في مجتمعاتهم ومساعدتهم، موضحًا أن حالة عدم اليقين بشأن قدرة عمال الإغاثة على أداء عملهم بأمان، وتوفير ما يكفي من الغذاء والرعاية الطبية لأطفالهم وأقاربهم، لم تتغير خلال الأشهر ال 21 الماضية منذ الحرب. ◄ اقرأ أيضًا | نائب إسرائيلي يطالب بفتح تحقيق في الكارثة الإنسانية بغزة وأضاف مدير شؤون السلام والأمن في منظمة "أوكسفام"، أن "الجديد هو أن القدرة البدنية لعمال الإغاثة على أداء الوظائف الأساسية، وأداء المهام الوظيفية الأساسية، والوظائف الشخصية، قد انخفضت الآن إلى ما يقرب من الصفر"، لافتًا إلى أن إحدى زميلاته تناولت "نصف رغيف خبز وشعرت بالسوء لأنها كانت تعرف بعض الأشخاص الذين كانوا في أمس الحاجة إليه". وأكمل سكوت بول، أن زملاءه العاملين في قطاع غزة يحاولون العثور على الطاقة "بالمعنى التشريحي والجسدي للغاية، لإبقاء الآخرين على قيد الحياة". يذكر أن وكالات الإغاثة والعديد من الدول الغربية أعلنت مرارًا وتكرارًا أن كمية الغذاء التي تصل إلى سكان قطاع غزة الخاضعين لسيطرة إسرائيلية صارمة لا تمثل سوى جزء ضئيل من الاحتياجات الأساسية لهم.