حذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، اليوم الثلاثاء، من خطورة مخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية لفرض السيطرة الكاملة على الحرم الإبراهيمي في الخليل، وتهويده وتغيير هويته ومعالمه التاريخية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية واس، اليوم الثلاثاء، أن ذلك جاء خلال كلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى المندوبين الدائمين بشأن العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، واستهداف الأماكن المقدسة في الأرض الفلسطينية المحتلة، خصوصًا الحرم الإبراهيمي في الخليل، والذي انعقد بمقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة. وأعرب طه عن إدانة منظمة التعاون الإسلامي ورفضها للاعتداءات السافرة على المسجد الأقصى المبارك، وقصف الكنائس والمساجد في مدينة غزة، في انتهاكٍ صارخٍ للقيم الإنسانية والمواثيق الدولية، مشددا على عدم شرعية جميع الإجراءات الرامية لتهويد مدينة القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني، وبطلانها بموجب القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة. ◄اقرأ أيضا | «الوزراء السعودي» يرحب بالبيان الدولي الداعي لإنهاء الحرب على غزة وقال "إن هذا الاجتماع يأتي لمناقشة اعتداءٍ إسرائيلي جديدٍ على الهوية الإسلامية للمدن الفلسطينية، يتمثل في سحب الصلاحيات الإدارية والتاريخية على الحرم الإبراهيمي الشريف من الجانب الفلسطيني، وهو اعتداء يُمثل حلقة من حلقات العدوان الإسرائيلي على الحرم الإبراهيمي منذ احتلال المدينة في 8 يونيو 1967". وأضاف: أن استمرار هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة تشكل جريمة حرب ووصمة عار في جبين الإنسانية جمعاء، وانتهاك لمبادئ العدالة والكرامة الإنسانية، داعيًا إلى ضرورة مضاعفة الجهود الدولية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق الوقف الشامل والدائم لإطلاق النار، وفتح جميع المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وتمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها في قطاع غزة، والبدء في عملية إعادة الاعمار. يُذكر أن هذا الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية للمنظمة على مستوى المندوبين الدائمين ينعقد في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة جراء استمرار جرائم الإبادة والتجويع والتهجير القسري التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على دور العبادة الإسلامية والمسيحية على حدٍ سواء.