تتعرض مصر من سنوات لاخطر حملة ممنهجة في تاريخها المعاصر من مؤامرات من مختلف الجهات.. بعد قيام ثورات الربيع العربي التى كانت تستهدف إسقاط وتخريب الدول العربية.. لم ينجو إلا مصر.. بسبب تماسك لحمة شعبها ووحدة نسيجها القومي.. من جديد يطل علينا الإرهاب الأسود الممول و المأجور من جهات دولية لا تريد الخير لمصر.. أعلنت وزارة الداخلية في بيان رسمي لها استهداف بؤر إرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات إجرامية تستهدف أمن ومصالح الدولة الحيوية... وهذه الجماعة هي حركة حسم الإرهابية الذراع العسكري لجماعة الإخوان الإرهابية..نشأة الحركة ظهرت في مصر في يناير 2014، وحسب البيان الأول لها أنها تهدف إلى استعادة روح وتنفيذ أهداف ثورة 25 يناير 2011، والقضاء على ما وصفته بالانقلاب ..وتوصف الحركة بأنها تابعة لجماعة الإخوان المسلمين الارهابية، وأتهم أعضائها بالضلوع في تنفيذ عمليات إرهابية عديدة منها محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة ومحاولة تفجير معهد الأورام علاوة علي اتهامهم والضلوع في اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات.. وقد بثت الحركة الفيديو الأخير من خارج مصر، وتحديداً من ليبيا، لتستمر سياسة الإخوان في اعتماد "الخيارات المربكة" لدفع الدولة إلى المصالحة وفتح ملف المسجونين.. يأتي تحرك الحركة الإرهابية في هذا التوقيت البالغ الأهمية.. في ظل رفض مصر الدائم لتهجير الفلسطنين ورفض أوامر أمريكا في العديد من الملفات.. وأصبحت مصر ذات سيادة في القرار السياسي بما يخدم مصالحها.. هذا الاستقلال المصري لم يعجب القوى المتآمر.. فحركوا أذرعهم التي إنشاؤها وربوها وممولها لارباك الجبهة الداخلية في مصر مع استمرار التوترات والصراعات علي الحدود المصرية في جميع الاتجاهات. . . منظمة إرهابية أجنبية. تعد حركة "حسم" هي الوريث الحالي للتنظيم الخاص "العسكري" لجماعة الاخوان الارهابية، فمن خلال بياناتها واعلان مسئوليتها عن العمليات الارهابية في الداخل المصري والتي تميزت في مجملها بالاغتيالات التي كانت تميز التنظيم الخاص لجماعة الاخوان منذ بداياتها وحتى حادث المنشية في 1954 ومحاولة اغتيال جمال عبد الناصر، ما يؤكد ان هذه الحركة من اهم الأجنحة او المكاتب النوعية داخل جماعة الاخوانالارهابية.. لقد كشف الشعب المصري زيف وعمالة وتآمر الجماعة الإرهابية.. لقد رفعوا شعار «قال الله وقال الرسول» ليكون حقًا يراد به باطل، احتلوا به عقول الآلاف من أبناء القرى والأقاليم وخاصة أولئك الذين لم تتوفر لهم فرص التعليم الكافية، والمتابع لتاريخ الجماعة الأسود..يجده ملطخا بدماء الأبرياء على مر التاريخ منذ أن تأسست على يد حسن البنا. فتاريخ الإخوان المسلمين في مصر مليء بالأحداث المثيرة للجدل والجرائم التي أثرت بشكل كبير على الساحة السياسية والاجتماعية في البلاد..، من التسعينيات إلى ثورة يناير 2011، وحتى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، تورطت الجماعة في العديد من الأعمال العنيفة والإرهابية التي كانت لها آثار جسيمة على المجتمع المصري، واستمرت هذه الأحداث في تشكيل الرأي العام والسياسات في مصر، إذ ظلت الجماعة موضوعاً مثيراً للجدل في النقاشات السياسية والاجتماعية.. لأنها شوهت صورة الاسلام محليا وعالميا..إذ اتخذت من سفك دماء الابرياء تشريعا يرضي اعداء الاسلام... ودائما يثبت الأمن المصري الذي قدم الكثير من الشهداء أنه علي اعلي جاهزية من الترقب والرصد لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار مصر . كاتب المقال : نائب رئيس تحرير الأهرام