تسلم الرئيس السوري أحمد الشرع، صباح اليوم الأحد 20 يوليو التقرير النهائي من اللجنة الوطنية المستقلة التي كلفها بالبحث والتحقيق في أحداث العنف بالساحل السوري المستمرة من شهر مارس الماضي لمنع تكرار الانتهاكات في هذه الوقائع وفي مسار بناء سوريا الجديدة. وشهد الساحل السوري معارك دامية راح ضحيتها قتلى وجرحى من المدنيين وقوات الأمن العام ومسلحين ينتمون لقوات النظام السابق بعد هجوم على قوات الأمن العام . ولقد أودت أعمال العنف المستمرة منذ أسبوع في المحافظة ذات الأغلبية الدرزية، بحياة 940 شخصا معظمهم من المدنيين ، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان . وبتوجيه من الرئاسة السورية تم إنشاء اللجنة الوطنية المستقلة والتي أوضحت الرئاسة دور اللجنة في بيان صحفي أن "هذه اللجنة أُنشئت لضمان سير سوريا في مسار لا يشكل فيه أيّ انتهاكات أو محاولات لطمس الحقيقة، جزءاً من مستقبل سوريا، سواء المتعلق بالأحداث الساحلية أو بأي وقائع أخرى من شمالها إلى جنوبها ". وفي ضوء دور اللجنة قام الشرع بتكليفها بالكشف والتحقيق في الأحداث التي شهدها الساحل السوري في أوائل شهر مارس/ آذار الماضي . وطلبت الرئاسة أيضا من اللجنة الوطنية عقد مؤتمر صحفي لعرض أعمالها ونتائجها الرئيسة بما يحفظ كرامة الضحايا ويحترم سلامة الإجراءات القضائية وحماية الأدلة، وذلك في أقرب وقت عملي ممكن ، وفق البيان. ويأتي التقرير في أعقاب وقف إطلاق نار في مدينة السويداء جنوب البلاد، حيث شهدت قتالا بين الفصائل الدرزية والبدو المسلمين السنة وسط تقارير عن وقوع فظائع ضد المدنيين.