كل صباح استيقظ على خبر ينتشر بسرعة البرق على السوشيال ميديا لمجرد فقط البحث عن المشاهدات، مقاطع فيديو مر عليها سنوات وتبث أنها اليوم أو الأمس، قصة كاملة يتم نشرها بالكامل وبكل تفاصيلها دون وجود معلومة واحدة صحيحة وجميع ما ورد من وحى خيال ناشر الفيديو، الذى اعتمد على الموسيقى ولقطات اعتبارية لجذب المشاهدات وتحقيق نتائج مرضية لذاته، لا أدرى كيف الصمت أمام هؤلاء الأشخاص، الذين يتلاعبون بعقول الناس ليلًا ونهارًا حتى وصل الأمر فى بعض الوقت لنشر أكاذيب قد تحدث رعبًا وفوضى وتختلق أزمات لا وجود لها، لا أدرى كيف لنا أن نقف عاجزين أمام مواجهة ترندات السوشيال ميديا الوهمية وأخبارها الكاذبة، كيف لنا التهاون فى النيل من أشخاص تنشر الفتن ربما بعضهم لا يحمل غرضًا ضد الدولة لكنه يبحث عن الملايين، يا سادة فى كل دول العالم هناك رقابة حقيقية على كل ما ينشر وينقل ويذاع، وهناك مسئولية كبيرة تقع على كل ما يقوم بنشر محتوى، يسمح لهم بالنشر لكن هناك عقابًا لو كان المنشور وهميًا أو كاذبًا، يا سادة فى كل دول العالم هناك رقابة صارمة على المحتوى لأنها تمثل امن قومى ، لأنك قد تنشر فوضى بخبر كاذب، وقد ترسم ابتسامة بفيديو غير حقيقى فتتحول سريعًا الابتسامة لإحباط شديد، للأسف عندما كنت أطالع خبرًا فى الماضى كنت أدرك أنه حقيقى ولكن الآن عندما أطالع خبرًا أتعامل معه بالفرضية الأكثر واقعية، وأنه كاذب وهو ما أتأكد منه بالفعل مع محاولاتى للتأكد منه، لكن ما أقوم بفعله بحكم عملى الصحفى قد لا يقوم غيرى به ويتعامل معه أنه صحيح، أعتقد أنه حان الوقت لوضع عقوبات رادعة وتنفيذها بكل حسم حتى يُنشر ما صح واقعه، ونُرحم من تلك الصفحات والمواقع الكاذبة، وتعود هيبة الكلمة وقيمة النص وقوة الخبر.