مع كل موسم انتقالات تبدأ هوجة الصفقات والأحلام فى اقتناص صفقات من العيار الثقيل ترضى المدرجات وتدعم الصفوف بلاعبين مميزين فى جميع المراكز وكل يغنى على ليلاه، والمؤكد أن الأهلى نجح فى التدعيم بنجوم الصف الأول محمود حسن «تريزيجيه» وأحمد مصطفى «زيزو» ومحمد على بن رمضان وأعاد الدبابة المالية أليو ديانج من الإعارة من أجل المونديال ومن قبلهم جاء بن شرقى وجرادشار والعش ورضا فى يناير ولكن رغم كل هذه النجوم مازال الأهلى يدعم الصفوف بالتعاقد مع محمد شكرى من سيراميكا للمنافسة بقوة على جميع البطولات الموسم القادم، خاصة دورى الأبطال. وبالطبع أنه رغم الصفقات القوية التى أبرمها الأهلى قبل المونديال الا أنه ضيع فرصة التأهل للدور التالى، خاصة بالتعادل فى اللقاء الأول أمام انتر ميامى الأمريكى لأننا اعتبرنا التعادل مع ميسى، الذى كان «عطلان» مكسبا وأهدرنا أهدافا بالجملة أمام بورتو كانت كفيلة بخروج الفارس الأحمر فائزا بنتيجة ثقيلة على بطل البرتغال وبالتالى يبحث دائما عشاق الفانلة الحمراء عن الفوز بالبطولات لتعويضهم عن الإخفاقات العالمية سواء فى الانتركونتنتال أو المونديال وذلك لن يحدث الا بوجود صفقات قوية تحافظ على المسيرة الناجحة لنادى القرن الماضى فى القارة السمراء. لو نجح الأهلى فى الحصول على خدمات مصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسى وهداف الزمالك السابق ستكون صفقة من العيار الثقيل لما يمتلكه اللاعب من قدرات كبيرة على هز الشباك، وبالتالى سيكون حلا سحريا لصداع وسام أبوعلى الذى يقاتل من أجل الرحيل للدورى الأمريكى، ووسام لاعب موهوب ولديه موهبة فطرية وتوفيق غير عادى فى تسجيل الأهداف من مختلف الزوايا وتشعر وكأن الشبكة بتحبه ولذلك عندما سجل «الهاتريك» فى مرمى بورتو البرتغالى أصبح مطمعا للأندية الخارجية، وانهالت العروض عليه بأرقام فلكية تصل ل5 ملايين دولار سنويا وهو ما يصعب أن يمنحه الأهلى له. أيا كان قرار الأهلى تجاه رحيل وسام، فإن المؤكد أن الفريق الأحمر فى حاجة لبديل قوى يحافظ على الهيبة الهجومية وربما يستطيع جرادشار تعويض وسام لحين الحصول على مهاجم صندوق، خاصة اذا ما حالف التوفيق الهداف السلوفينى جرداشار ووقتها سيمتلك الشعبية والدعم من المدرجات مثلما يحظى به وسام وإمام عاشور الذى يطالب بالحصول على نفس راتب زيزو من أجل البقاء، وأتمنى أن تنجح إدارة الأهلى سريعا فى إخماد نيران الغيرة من فوارق العقود التى أصبحت «لبانة على كل لسان»!. صفقات الملايين والمبالغ الفظيعة يجب أن تحكمها ضوابط، خاصة أن هناك لاعبين لهفوا الدولارات من الأندية الكبيرة ورحلوا مثلما جاءوا بدون أى بصمة تذكر والجماهير كسرت وراهم قلة، وشخصيا معجب جدا بإدارة بيراميدز فى التعاقدات مع صفقات قوية ومؤثرة دون صوت عال أو هيصة أو صراعات وبالتأكيد أن القدرات المالية لدى الفريق السماوى تلعب دورا كبيرا فى حسم الصفقات، التى تملك مواصفات خاصة تستطيع إحداث الفارق، ولذلك استطاع الفوز بلقب دورى الأبطال عن جدارة واستحقاق ونافس على جميع البطولات المحلية فى الموسم المنتهى. فى الوقت نفسه، الزمالك يتعاقد مع لاعبين مميزين ولكنهم يفتقدون للنجومية والشعبية فى المدرجات على مواقع التواصل الاجتماعى وحسنا أن الإدارة حافظت على النجم عبد الله السعيد صاحب العقلية الاحترافية المميزة والتاريخ الكبير والقدرة على صناعة الفارق فى وسط الملعب ويكفى علاقة الاحترام، التى يكنها له زملاؤه بالفريق والكلام الرائع من البليجكى يانيك فيريرا عن اللاعب الذى جدد عقده لمدة موسمين رغم أنه بلغ عامه الأربعين. صفقات الزمالك الجديدة بالتأكيد تحتاج للصبر عليها ودعمها لأنها كواليتى جيدة ولكن الضغوط الجماهيرية تتطلب نوعية معينة لأن اللعب للقبيلة البيضاء يختلف تماما عن أندية الشركات وبالتالى لا بد من تهيئة القادمين الجدد لميت عقبة لكيفية مواجهة الانتقادات الجماهيرية أو حتى المغالاة فى الاحتفاء بالوافدين حالة التألق السريع والأمثلة كثيرة لنجوم ضاعوا سريعا بسبب النجومية المفاجئة وآخرهم الهداف باسم مرسى. انتهينا من تعديلات قانون الرياضة وكل الأحداث الحلوة والمرة التى كانت حوله، وبدأت الأندية تخطف الأنظار بهوجة الصفقات والانتقالات والراحلين والقادمين وقصة مصطفى محمد ووسام أبوعلى مع أن الأهم أن يلتف الجميع حول المنتج الحقيقى بطولة الدورى من أجل تقديم موسم قوى وصناعة تليق بسمعة الكرة المصرية، وكذلك النظر لبرامج الإعداد الموضوعة من الاتحادات واللجنة الأولمبية للأبطال والبطلات المرشحين لتحقيق ميداليات فى دورة الألعاب الأولمبية القادمة بلوس أنجلوس 2028 فى ظل الدعم اللامحدود للرياضة المصرية من القيادة السياسية ووزارة الشباب والرياضة التى تبذل جهدا كبيرا فى هذه المسارات بالتوازى للوصول الى أفضل النتائج.