غزة - وكالات الأنباء يواصل الوسطاء جهودهم من أجل التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وتبادل المحتجزين والأسرى بين إسرائيل وحماس. وأكد المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن المفاوضات الرامية للتوصل إلى تبادل أسرى ووقف إطلاق النار فى قطاع غزة تسير على نحو جيد، فى حين تستمر المباحثات بشأن الاتفاق، بما فى ذلك النقطة الخلافية المتعلقة بخرائط انسحاب الجيش الإسرائيلى. وقال ويتكوف إن «خلافاً رئيسياً واحداً فقط لا يزال عالقاً»، معرباً عن أمل واشنطن فى إمكانية التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، إذا ما تم تجاوز عقدة «خرائط الانسحاب». اقرأ أيضًا| الأونروا: الأطفال في غزة يموتون أمام أعيننا ولا نملك الوسائل لعلاجهم جاء ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن لديه «بعض الأخبار الجيدة بشأن غزة»، موجهًا الشكر لويتكوف دون إضافة مزيد من التفاصيل. وكشفت هيئة البث الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن حماس وافقت على الخريطة الجديدة التى عرضتها إسرائيل فى الدوحة، التى سينسحب بموجبها الجيش من محور موراج بين خان يونس ورفح جنوبى قطاع غزة. وفى وقت سابق، عُقدت اجتماعات بين الوفد الإسرائيلى وكل من الوفدين القطرى والمصرى، قدم خلالها الجانب الإسرائيلى خرائط جديدة «تعكس مرونة إضافية من طرفه»، وفقًا لصحيفة «جيروزاليم بوست». ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلى مشارك فى مفاوضات وقف إطلاق النار، أن التركيز لم يعد على محور موراج، بل على الوجود الإسرائيلى فى رفح، وهو ما يشكل محور النقاشات حالياً، فيما عبّر الوسطاء عن تفاؤلهم، بحسب الصحيفة- معتبرين أن «الخرائط الجديدة» المحتملة قد تعزز فرص التوصل إلى اتفاق قريب. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، نقلًا عن مسئول، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو طلب من فريق التفاوض إبداء مرونة من أجل التوصل لاتفاق بشأن غزة. اقرأ أيضًا| إعلام سوري: قصف إسرائيلي يستهدف اللواء 132 في قرية بريف اللاذقية وأفاد مسئولون فى الحكومة الإسرائيلية، للصحيفة العبرية، بأن إسرائيل وافقت على الانسحاب من محور موراج ومناطق أخرى بقطاع غزة ضمن صفقة محتملة، مؤكدين أن فرص التوصل لاتفاق باتت مرتفعة. وذكر مصدر إسرائيلى أنه لا تزال هناك بعض نقاط الخلاف، أبرزها إصرار حماس على انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خطوط 2 مارس، بالإضافة إلى عدم حسم بعض القضايا التفاوضية، على غرار نسبة المحتجزين المفرج عنهم مقابل الأسرى الفلسطينيين، خصوصًا المحكوم عليهم بالمؤبد. وأشار إلى أن حماس تصر أيضًا على إلغاء آلية توزيع المساعدات التى تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة فى قطاع غزة، والتى أسفرت عن مقتل المئات من الفلسطينيين فى أماكن انتظار المساعدات. وفى المقابل، قال المتحدث باسم حركة حماس جهاد طه إن الحركة تعاملت بمرونة وبروح المسئولية «لوقف العدوان على شعبنا». وشدد على رفض فصل أى منطقة جغرافية عن قطاع غزة. وقال: «ولن نقبل بوجود الاحتلال فيه».