ليس سرا على الإطلاق .. ذلك الإصرار الإسرائيلى المسبق والمستمر، على عرقلة البدء فى تنفيذ المبادرة الخاصة بالهدنة المقترحة لوقف إطلاق النار فى غزة، فذلك بات واضحاً من خلال الموقف الإسرائيلى المعوق للوصول إلى توافق حول بنود المبادرة، يؤدى إلى وقف الحرب ووضع نهاية للعدوان اللاإنسانى القائم طوال ما يزيد على العشرين شهراً حتى الآن. والموقف الإسرائيلى المعرقل يتضح فى التصريحات المتكررة «لبنيامين نتنياهو» رئيس الوزراء الإسرائيلى، الذى أكد بكل الغطرسة والوقاحة رفضه الكامل لوقف الحرب على غزة، وإصراره الشديد على استئناف العدوان والحرب فور انتهاء فترة الستين يوما المقترحة للهدنة ووقف إطلاق النار. والحقيقة والواقع يؤكدان إصرار «نتنياهو» على الرفض الدائم والمستمر لكل المساعى والمحاولات الرامية إلى الوقف الشامل والنهائى للحرب اللاانسانية التى يشنها على الشعب الفلسطينى فى غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى اليوم وكل الشواهد والوقائع تؤكد بما لا يقبل الشك، أن نتنياهو وحكومته الإرهابية المتطرفة والعنصرية يرون أن وقف الحرب بصورة نهائية يمنعهم من تحقيق هدفهم فى الخلاص من الشعب الفلسيطنى بصورة نهائية، عن طريق القتل والإبادة الجماعية التى يقومون بها ضد الفلسطينيين فى غزة والضفة على مدار الساعة طوال ما يزيد على العشرين شهرا الماضية وحتى اليوم، ويرون أن استمرار الحرب هو الفرصة المتاحة أمامهم للقضاء على أكبر عدد من الفلسطينيين، وخاصة الأطفال والنساء وذلك عن طريق القتل والدمار بالقنابل والصواريخ وغارات الطائرات ونيران المدافع والخلاص من البقية الباقية منهم عن طريق التجويع ونقص الغذاء والدواء. والهدف الإسرائيلى واضح من وراء ذلك، وهو أن يتم القضاء على كل أثر للحياة فى غزة وبقية الأراضى الفلسطينية، بحيث تصبح جاهزة للالتهام والضم من جانب إسرائيل،..، تلك هى أهدافهم وأمانيهم التى أصبحت مكشوفة وواضحة لكل من يريد أن يرى ويعقل.