صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء 16 يوليو، أن روسيا تدعو جميع الأطراف إلى ممارسة الضغط على أوكرانيا من أجل الدفع نحو جولة جديدة من المفاوضات بين موسكو وكييف. وقال بيسكوف للصحفيين: "ندعو الجميع للقيام بذلك. وفي هذه الحالة، فإن الجهود الرئيسية هي جهود الوساطة التي تبذلها الولاياتالمتحدة - الرئيس ترامب وفريقه. لقد صدرت العديد من التصريحات، وعبّر الكثير منها عن خيبة الأمل. بالطبع، نأمل أن يمارس الضغط بالتوازي مع ذلك على الجانب الأوكراني (لمواصلة المفاوضات)". وكان بيسكوف قد صرّح، في وقت سابق، بأن روسيا لا تزال مستعدة لجولة ثالثة من المفاوضات مع أوكرانيا، ولم تتلق بعد أي مقترحات من كييف لعقد اجتماع. اقرأ أيضًا: بتوجيهات من الرئيس السيسي وزير الخارجية يكثف الاتصالات لخفض التصعيد بالمنطقة وأضاف بيسكوف، ردا على سؤال صحفي حول تقييم الكرملين لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بيع أسلحة إلى أوروبا لتوريدها إلى أوكرانيا: "إنها مسألة تجارية. كانت هناك إمدادات من قبل. لم يوقفها أحد. المسألة ببساطة هي من يدفع ثمنها". وأشار بيسكوف إلى أن الكرملين يراقب عن كثب جميع التصريحات المتعلقة بتوريد الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، وأن هذا الموضوع يتصدر جدول الأعمال، مؤكدًا أنه ستكون هناك خلافات في أوروبا حول من سيدفع ثمن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا. وتابع: "حتى الآن، نرى أن الأوروبيين يظهرون نزعة عسكرية متطرفة، ويعلنون عن نيتهم إنفاق مبالغ طائلة على شراء الأسلحة بهدف استمرار الحرب". وأشار بيسكوف إلى أن روسيا تنطلق من حقيقة أنه لا يوجد حديث حتى الآن عن إرسال الولاياتالمتحدة صواريخ بعيدة المدى إلى كييف، وتابع: "كما نعلم صدرت تصريحات من الرئيس ترامب تفيد بأنه لا يوجد في خطط أمريكا أي حديث عن توريد مثل هذه الصواريخ (صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا)". وعقدت روسياوأوكرانيا جولتين من المفاوضات المباشرة في إسطنبول، أسفرتا عن تبادل للأسرى، كما سلّمت موسكو جثث الجنود القتلى إلى نظام كييف. علاوة على ذلك، تبادل الطرفان مشاريع مذكرات تفاهم بشأن حل النزاعات. إلا أن موعد الجولة الثالثة لم يحدد بعد، رغم تأكيد تركياوروسيا مرارًا استعدادهما لعقدها.