في تطور مثير للجدل في عالم الفلك والفيزياء، كشف فريق علمي بقيادة البروفيسور أبي لوئب من جامعة هارفارد عن اكتشاف حطام معدني غير عادي في قاع المحيط الهادئ، يُعتقد أنه تابع لجسم بين نجمي دخل غلاف الأرض عام 2014. التحليلات الأولية تشير إلى أن هذه المواد المعدنية تحتوي على نسب نادرة من عناصر مثل البرليوم واللانثانيم واليورانيوم، ما يفتح باب التكهنات حول احتمال أن يكون لهذا الجسم أصل غير أرضي أو حتى تقني فضائي، وبينما يشكك بعض العلماء في هذه الفرضيات ويدعون إلى الحذر، يرى آخرون أن هذه النتائج قد تغيّر فهمنا لموقعنا في الكون، كما جاء بصحفية ديلي ميل. بعد إجراء تحليل لحطام يُعتقد أنه نيزك مرّ عبر النظام الشمسي قادمًا من الفضاء بين النجوم، اكتشف فريق بقيادة البروفيسور أبي لوئب من جامعة هارفارد كرات معدنية صغيرة على قاع المحيط بالقرب من بابوا غينيا الجديدة، أطلق عليها اسم "BeLaU"، وذلك لاحتوائها على مستويات مرتفعة جدًا من البرليوم واللانثانيم واليورانيوم بنسبة تفوق كل ما نعرفه داخل النظام الشمسي. اقرأأيضا :شظايا نيزك توفر معطيات عن التطور المبكر للمريخ أشارت التحليلات الأولية إلى أنها تختلف بشكل كبير عن المعادن الطبيعية أو الصناعية المعروفة، مما أثار فرضية أنها قد تكون من أصل "تقني أو صناعي فضائي"، لكن هذا الرأي لا يزال مثيرًا للجدل، وغالبية المجتمع العلمي يدعوا إلى الحذر والانتظار حتى تتم مراجعة النتائج. سبق أن لوحظ جسم بين نجمي آخر، يُعرف باسم 'Oumuamua، اكتُشف في أكتوبر 2017، وأظهر خصائص غريبة مثل الشكل الأسطواني والتسارع غير المتوقع، مما دفع بعض العلماء للافتراض أنه قطعة من تكنولوجيا فضائية، لكن الدراسات اللاحقة دعمت تفسيرًا طبيعياً أنه جسم جليدي أو صخري من نظام شمسي بعيد ، وحتى الآن، لم يُعثر على أي إشارات راديوية أو بيانات مؤيدة لوجود تقنية أو ذكاء فضائي وراء هذه الأجسام. اقرأأيضا :الأقدم في التاريخ| مذنّب غامض يشق طريقه عبر نظامنا الشمسي اكتُشف نيزك بين النجوم اسمه "IM1" في عام 2014، وعُثر على كرات معدنية من موقع سقوطه تحمل عناصر غريبة جدًا، وأُثيرت شكوك بكون هذه الكرات من أصل فضائي تقني، لكنها لا تزال فرضية غير مؤكدة وتحتاج لمراجعة علمية دقيقة، أما الأجسام المعروفة مثل "'Oumuamua"، فقد أظهرت سلوكيات غريبة، لكن التفسير السائد حتى الآن أنّها أجسام طبيعية.