في مشهد مأساوي هز أرجاء محافظة المنيا، تجرد ابن من كل مشاعر الرحمة والإنسانية، ليقدم على جريمة بشعة لا تقبلها فطرة ولا عقل. ابن أضاع كل القيم التي تربى عليها، وانقلب قلبه حجرًا، ليقتل أمه بدم بارد، وينهي حياتها بطريقة وحشية، بعدما استغلت زوجته الشيطانية طمعه وغرست الكراهية في قلبه. الأم التي سهرت الليالي لتربيه، وضحت من أجله، لم يشفع لها كل هذا العطاء، فقد لجأ الابن إلى سكين حادة فصل بها رأس والدته عن جسدها، وقطعها إلى أجزاء في تمثيل مروع بالجسد، بينما كانت توسلات الأم البائسة تتردد في الهواء، تستغيث بروحه قبل أن يخمدها للأبد. الواقعة وقعت في قرية شمس الدين، حيث استيقظ الأهالي على جريمة قتل مروعة، أبكت القلوب وأسقطت كل القيم الإنسانية. كان الابن الذي تسيطر عليه رغبة مريضة في المال والميراث، قد فقد عقله بعد أن وسوست له زوجته لتزرع الفتنة بينه ووالدته، حتى دفعته للقتل والتمثيل بالجثة. ولم يكتفِ الابن بهذه الجريمة الوحشية، بل أقدم على دفن جثة والدته في الأراضي الزراعية، محاولة منه لإخفاء جريمته، بل وحتى نشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي كأنها مخطوفة أو مفقودة، مطالبًا الناس بالبحث عنها، في سيناريو يشبه كابوسًا لا يُصدق. أحمد، أحد جيران الضحية، عبر عن حزنه الشديد قائلاً: "تبددت المودة والرحمة، وحل محلهما الغدر وإزهاق الروح، الدنيا جرى فيها ايه، ربنا يرحمها برحمته." أما حسين، قريب الضحية، فقال:"هذا الشيطان لا يملك وصفًا يليق به، كيف يقتل أمه التي ربته؟ وكيف يدفنها في الغيط ثم يطلب من الناس البحث عنها وكأنه بريئا؟، يضيف حسين متأثرا: "هذه الجريمة تذكرنا بحديث النبي محمد صل الله عليه وسلم عن بر الوالدين، وما أدراك ما البر" وفي تفاصيل التحقيقات، تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا بتغيب ربة منزل في ظروف غامضة بعد أن نشر نجلها خبر تغيبها على صفحات التواصل الاجتماعي، ما أثار الشكوك حول الحادث. وبعد تحريات دقيقة، اكتشف رجال الشرطة أن الابن "إسلام. ص. ع" هو القاتل، حيث أقدم على قتل والدته وأخفى جثتها داخل حفرة في أرض زراعية قريبة من المنزل. توالت التحقيقات واعترف الابن المتهم، واستخرجت الجثة ونقلت إلى المشرحة، وتولت النيابة العامة التحقيق في القضية، صدمت الحادثة أهالي القرية، الذين لم يصدقوا أن ابنًا يقتل أمه بهذا الوحشية. اقرأ أيضا: جريمة قتل بمشادة عائلية بالإسكندرية.. وضبط المتهم بعد تداول فيديو يوثق الواقعة