تتجه شركة لوكهيد مارتن (Lockheed Martin) وشركة هيووك إيه آي (HavocAI) الناشئة نحو مستقبل قد تتغير فيه طبيعة الحرب البحرية بشكل جذري، حيث تراهنان على القتال البحري دون الحاجة إلى بحارة بشريين. ويشير هذا التوجه إلى تحول كبير نحو الأنظمة البحرية المستقلة (المسيرة آليًا) وتقنيات الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية. وتتوقع الشركتان أن تلعب المركبات البحرية المسيرة (Unmanned Surface Vehicles - USVs)، دورًا محوريًا في حروب المستقبل، وهذه المركبات، التي يمكنها العمل في مجموعات (أسراب) أو بشكل فردي، ستقوم بمهام متنوعة تشمل الاستطلاع، والمراقبة، وجمع المعلومات، وحتى الهجوم، كل ذلك دون تعريض حياة البحارة للخطر. اقرأ أيضا رولز رويس تختار البحرية الكندية لتجهيز مدمرات ريفر بأحدث التقنيات - لماذا هذا التحول؟ - تقليل المخاطر على الأرواح البشرية الهدف الأساسي هو تقليل عدد الأفراد المعرضين للخطر في مناطق الصراع البحرية. - زيادة القدرة على التحمل والمدى يمكن للمركبات المسيرة العمل لفترات أطول بكثير دون الحاجة إلى راحة أو دعم بشري، مما يوسع نطاق العمليات البحرية. - فعالية التكلفة على المدى الطويل، قد تكون تكلفة تشغيل وصيانة هذه الأنظمة أقل من تكلفة حاملات الطائرات أو السفن الحربية التقليدية المأهولة. - السرعة والمرونة يمكن نشر المركبات المسيرة بسرعة أكبر وتكييفها مع مهام مختلفة بمرونة أعلى. - الذكاء الاصطناعي يتيح الذكاء الاصطناعي لهذه المركبات اتخاذ قرارات مستقلة، والتكيف مع الظروف المتغيرة، والتعاون مع وحدات أخرى بشكل فعال، مما يزيد من فعاليتها القتالية. - التحديات المستقبلبية على الرغم من الإمكانات الكبيرة، لا يزال هناك العديد من التحديات التي يجب معالجتها، بما في ذلك: - الاعتبارات الأخلاقية والقانونية من يتحمل المسؤولية عن الأخطاء أو الأضرار التي تسببها الأنظمة المستقلة؟ - الأمن السيبراني حماية هذه الأنظمة من الاختراق والتحكم عن بعد أمر حيوي. - الموثوقية التقنية ضمان عمل هذه المركبات بكفاءة وموثوقية في الظروف البحرية القاسية. - القبول العام والعسكري بناء الثقة في قدرة هذه الأنظمة على العمل بفعالية وأمان. وتُظهر هذه الشراكة بين عملاق الدفاع لوكهيد مارتن وشركة هيووك إيه آي الناشئة التزامًا واضحًا بتطوير هذه التقنيات، مما يشير إلى أن مستقبل الحرب البحرية قد يكون بالفعل "بلا بحارة".