نشرت قناة القاهرة الإخبارية، في برنامجها «بمعنى أدق» الذي تقدمة المذيعة مارينا المصري، حلقة خاصة عن إتفاق حديقة السلام المزمع عنه بين سوريا وإسرائيل. تناولت فيه ملامح هذا الإتفاق وكيف تتم إدراتها تحت أنظار إدارة ترامب وأيضاً سردت المزاعم الإسرائيلية عن أحقية الدولة اليهودية بالأراضي المحتلة وعدم رغبتها في التخلي عنها تحت أى سبب وأن هذا الإتفاق يأتي فقط من أجل توثيق أحقيتهم بهذه الأراضي ليس فقط من أجل التطبيع. ◄ اقرأ أيضًا | طالب ب«محرقة ثانية».. روبوت إيلون ماسك يُمجد هتلر على منصة «إكس» وعلى هامش هذا الإتفاق، كشفت سابقاً قناة عبرية عن أن إسرائيل وسوريا، تتجهان نحو توقيع اتفاق سلام "تاريخي" قبل نهاية العام الجاري 2025، يتضمن تحويل مرتفعات الجولان إلى "حديقة سلام" ويأتي هذا التطور في ظل تقارير متزايدة عن مباحثات "هادئة" بين الجانبين، ووسط تلميحات أمريكية وإسرائيلية بتوسع محتمل لاتفاقيات أبراهام ونقلت القناة العبرية عن مصدر سوري مطلع قوله إنه "من المنتظر أن توقع إسرائيل وسوريا اتفاق سلام قبل نهاية عام 2025". وبحسب القناة، ينص الاتفاق المحتمل على انسحاب إسرائيلي تدريجي من جميع الأراضي السورية التي سيطرت عليها بعد "غزو المنطقة العازلة في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024"، بما في ذلك قمة جبل الشيخ ويهدف هذا الاتفاق إلى تطبيع كامل للعلاقات بين البلدين. - الجولان "حديقة سلام" وشروط الاتفاق يشير المصدر السوري إلى أن مرتفعات الجولان، التي كانت بؤرة للتوترات على مدى عقود، ستتحول بموجب الاتفاق إلى "حديقة سلام" هذه التسمية، وإن كانت غير مسبوقة في سياق المفاوضات السورية-الإسرائيلية، قد تعني منطقة منزوعة السلاح أو ذات وضع خاص يسمح بالتعاون المشترك. ولم يتضح بعد التفاصيل الكاملة للشروط المتعلقة ب "حديقة السلام" أو آليات الانسحاب الإسرائيلي وجدولته الزمنية، أو الضمانات الأمنية لكلا الطرفين. - تصريحات أمريكية داعمة وتكهنات حول اتفاقيات أبراهام تأتي هذه الأنباء بعد تصريحات أدلى بها مبعوث الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى سوريا «توماس باراك» لوسائل إعلام أمريكية ، فقد أكد باراك أن "الإدارة السورية الحالية تجري محادثات هادئة مع إسرائيل حول كل القضايا"، مشددًا على أن "حكومة الرئيس السوري أحمد الشرع لا تريد الحرب مع إسرائيل"، ودعا إلى "إعطاء فرصة للإدارة السورية الجديدة". هذه التصريحات تعكس دعمًا أمريكيًا واضحًا لمسار المفاوضات، وتؤكد وجود حوار غير معلن بين دمشق وتل أبيب. تزامنًا مع هذه التطورات، تحدثت مصادر أمريكية وإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة عن دخول عدة دول جديدة ضمن اتفاقية أبراهام للسلام، دون الكشف عن هويتها حتى الآن ما قد يشير هذا إلى سعي إدارة الرئيس الأمريكي لضم أطراف جديدة إلى مبادرات السلام الإقليمية، ومن غير المستبعد أن تكون سوريا ضمن هذا التوجه في المستقبل. ◄ اقرأ أيضًا | تراجع آمال التوصل لهدنة في غزة.. سلاح حماس وانسحاب جيش الاحتلال أهم نقاط الخلاف - سوابق تاريخية وتحديات مستقبلية تعتبر هذه التطورات مفاجئة للعديد من المراقبين، خاصة في ظل حالة العداء التي استمرت لعقود بين البلدين حيث شهدت محاولات سابقة للسلام بين إسرائيل وسوريا تعثرات متكررة، كان آخرها المفاوضات غير المباشرة التي جرت بوساطة تركية في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. يبقى السؤال حول مدى واقعية هذا الاتفاق والتحديات التي قد تواجهه، لا سيما فيما يتعلق بوضع مرتفعات الجولان ومستقبل العلاقات الإقليمية.. هل يمكن أن تمثل "حديقة السلام" في الجولان نموذجًا جديدًا للتعايش في المنطقة؟