في خطوة تعكس رغبة لبنان في الانخراط الجاد ضمن الجهود الدولية لإنهاء الأزمات المتعددة التي تواجهه، أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس جوزيف عون سلم المبعوث الأمريكي توم باراك مجموعة من الأفكار اللبنانية المقترحة، تهدف إلى التوصل إلى تسوية شاملة ومتوازنة تحفظ السيادة والمصالح الوطنية. اقرا ايضا الرئيس السيسي: جهود الصومال تعد نموذجا في بناء الدولة مبادرة لبنانية للحل.. والرد الأمريكي قيد الدراسة وبحسب ما نقلته القاهرة الإخبارية في خبر عاجل، فإن الرئيس اللبناني قدم ورقة أفكار متكاملة تتضمن رؤية بيروت لكيفية معالجة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تعصف بالبلاد، خاصة في ما يتعلق بملف سلاح حزب الله والتوازن الداخلي. وقد تلقى المبعوث الأمريكي الأفكار اللبنانية بإيجابية، مؤكداً أنها ستُدرس من قبل الإدارة الأمريكية في سياق دعم الاستقرار الإقليمي. دعم دولي مشروط بالحفاظ على السيادة شدد البيان الصادر عن الرئاسة اللبنانية على أن اللقاء بين الرئيس اللبناني جوزيف عون والمبعوث الأمريكي توم باراك ركز على أهمية الشراكة البناءة بين لبنان والمجتمع الدولي، وعلى رأسه الولاياتالمتحدة. ولفت البيان إلى أن هذه الشراكة يجب أن تقوم على احترام سيادة لبنان واستقلال قراره الداخلي، دون أي تدخل خارجي يفرض إملاءات أو أجندات غير لبنانية. بحث الاستقرار السياسي والاقتصادي تناول اللقاء أيضًا سبل دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان، خصوصًا في ظل التدهور الحاد الذي يعانيه اللبنانيون على مختلف الأصعدة. وتطرق الجانبان إلى المبادرات الدولية المطروحة لمساعدة لبنان على استعادة عافيته، مع التأكيد على ضرورة إشراك كافة الأطراف اللبنانية في أي مسار تفاوضي، لضمان استدامة الحلول وتحقيق التوافق الوطني. إشارات إيجابية وسط مرحلة دقيقة وتأتي هذه التطورات في وقت حساس تمر به البلاد، وسط انقسامات داخلية حادة وأوضاع اقتصادية مأزومة، وتوترات إقليمية مستمرة. ومع ذلك، يرى مراقبون أن ورقة الأفكار اللبنانية تمثل نافذة أمل وفرصة لإعادة وضع لبنان على سكة الاستقرار، إذا ما توافرت الإرادة السياسية والغطاء الدولي اللازم