تعرض كامل الوزير لهجوم بسوء نية أو سوء نية !! بالطبع عندما يضيق الناس وتتعدد شكواهم من هموم الحياة تكون الأحكام أحيانا متسرعة وربما ظالمة. أقول ذلك ومصركلها تعيش تداعيات الحادث البشع الذى وقع على الطريق الإقليمى بالمنوفية وراح ضحيته فتيات فى عمر الزهور ندعو لهن بالرحمة والمغفرة. فور وقوع الحادث بدأت الاتهامات تلقى جزافاً وكان أكثرها من حظ نائب رئيس الوزراء وزير النقل والصناعة كامل الوزير. تعرض الوزير لهجوم اعتقد انه قد تعود عليه حتى وان كان قد ترك فى حلقه غصة بداية وقبل ان تصيبنى السهام الطائشة والاتهامات المسبقة بأننى ادافع عنه تعالوا معى نحاكمه ولكن بلغة العقل والمنطق وليس العواطف الجياشة التى اعماها الحزن حزن تقاسمناه كلنا فى مصر ونحن نوارى الثرى 18 زهرة بريئة كانت حياتهن نموذجاً فى الكفاح من أجل لقمة عيش تعينهن وأسرهن على الحياة التى اطبق فيها غول الغلاء على الرقاب. بالطبع وزير النقل يكون مسئولاً عن الأداء فى مختلف نواحى العمل بوزارته ومنها سلامة الطرق وانشاء طرق جديدة ورفع كفاءة وتحسين الطرق القديمة دعونا وبعيداً عن لغة العواطف نعود للحقائق والأرقام التى لا تعرف الكذب أو البهتان. ان طول الطريق الدائرى الإقليمى المار بمحافظة المنوفية يبلغ 34 ونصف كيلو متر ويربط عدة مراكز هى أشمون والباجور ومنوف وشبين الكوم والسادات على حين يصل طول الدائرى الإقليمى بكامله إلى 400 كيلو متر يربط بين عدة محافظات من إجمالى شبكة الطرق التى أعلن الرئيس السيسى عن إقامتها بطول 7 آلاف كيلو. لقد ارتفع إجمالى شبكة الطرق الرئيسية من 23٫500 كم الى 30٫500 كيلو وتخطط الدولة لإضافة 3 آلاف كيلو جديدة. قامت الدولة برفع كفاءة وتطوير 8٫400 كم من الطرق السريعة والمزدوجة من بين 10 آلاف كيلو مستهدفة تم انشاء وتطوير 935 كوبرى ونفقا وتنفيذ 51 محوراً شرق وغرب النيل. أى منصف للحقيقة يعرف أن هذه الطرق تمت بأيدى كوكبة من المهندسين والعمال والمقاولين وكان المايسترو فيها هو الوزير كامل الوزير الذى كان يسابق الزمن من اجل تنفيذ تكليفات الرئيس استطاع بحكمته وخبرته وانضباطه أن يحقق المهمة التى كلف بها لكن مع كم هذا الإنجاز الضخم يكون من الممكن حدوث بعض الأخطاء أو السلبيات التى تظهر مع الاستخدام والتى يتم تداركها وعلاجها بأقصى سرعة.. وقد لايعرف البعض أى عند كتابة العقود الخاصة بإنشاء الطرق تكون هناك ضمانات يقدمها المنفذون تلزمهم بالمسئولية ولفترة زمنية محددة بعد تسليم المشروع ومن خلال علاقته وخبرته الهندسية استطاع ان يضاعف هذه المدد وحتى لا تتكلف الدولة ان نفقات جديدة بالاضافة لعقود الصيانة المجانية ولمدة طويلة لكن يظل السؤال حائراً حول مدى مسئولية الوزير عن سوء استخدام الطريق من المركبات؟! ما مسئولية الوزير عن سائق يتناول المخدرات اثناء قيادته؟! ما مسئوليته عن القيادة بدون رخصة أو عن التجاوز الخاطئ أو عن زيادة عدد الركاب بمركبات النقل؟! لقد تعرض المهندس كامل الوزير لهجوم غير مبرر سواء كان بسوء نية أو سوء نية ! وإذا كانت مطالب البعض هى إقالته فإننا نتناسى أنه مكلف بمهمة لازال يتعامل معها بسلوك المقاتل وحقق نجاحات كثيرة وكبيرة وبقدر الإنجاز يكون الهجوم . رحم الله فلذات أكبادنا وألهم ذويهم الصبر والسلوان.