استيقظ سكان وسط باكستان، صباح الأحد، على وقع زلزال بلغت قوته 5.5 درجات على مقياس ريختر، في تذكير مستمر بكون البلاد من أكثر المناطق عرضة للنشاط الزلزالي، وبينما لم ترد تقارير عن إصابات أو أضرار حتى الآن، تثير هذه الهزات الأرضية مخاوف من تكرار كوارث مدمرة شهدتها باكستان في الماضي،بحسب ما جاء من سكاي. اقرا أيضأ|المركز الباكستاني للزلازل يرصد هزة أرضية جديدة قوتها 5.4 درجة ويحذر من خطورتها ضرب زلزال بلغت قوته 5.5 درجات على مقياس ريختر، صباح يوم الأحد، منطقة وسط باكستان، بحسب ما أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، وأوضحت الهيئة أن الزلزال وقع حوالي الساعة 3:30 صباحا بالتوقيت المحلي، وكان مركزه على بعد حوالي 60 كيلومترا شمال شرق مدينة برخان الواقعة في إقليم بلوشستان. حتى اللحظة، لم تسجل أي بلاغات عن خسائر بشرية أو مادية جراء الزلزال، لكن السلطات المحلية تراقب الأوضاع تحسبا لأي تبعات أو هزات ارتدادية قد تلحق أضرارا في المناطق المجاورة. وتعد باكستان واحدة من الدول الأكثر عرضة للنشاط الزلزالي، نظرا لموقعها الجغرافي على الحدود بين الصفيحة التكتونية الهندية والصفيحة الأوراسية، ويؤدي التقاء هاتين الصفيحتين إلى حدوث زلازل متكررة، بعضها كان كارثيا عبر السنوات الماضية. ففي عام 2015، ضرب زلزال قوي بلغت شدته 7.5 درجات باكستان وأفغانستان، وأسفر عن وفاة نحو 400 شخص، بينما أعاقت التضاريس الجبلية عمليات الإغاثة في العديد من المناطق، أما في عام 2005، فقد عاشت باكستان إحدى أسوأ الكوارث في تاريخها عندما تسبب زلزال بقوة 7.6 درجات في مقتل أكثر من 73 ألف شخص، وتشريد حوالي 3.5 مليون إنسان، أغلبهم في إقليم كشمير الخاضع للسيطرة الباكستانية. كما شهد إقليم بلوشستان نفسه زلزالا عام 2021 أدى إلى مقتل 20 شخصا، بعد أن تسببت الانهيارات الأرضية في صعوبة الوصول إلى المناطق الجبلية النائية، مثل منطقة هارناي التي تأثرت بشدة. تؤكد الزلازل المتكررة التي تضرب باكستان الحاجة الملحّة لتعزيز الاستعدادات الوطنية للطوارئ، خاصة في المناطق النائية والجبلية، ورغم غياب الأضرار في الزلزال الأخير، يبقى التهديد قائما، ويستدعي استمرار جهود التوعية والبنية التحتية القادرة على التعامل مع كوارث طبيعية قد تأتي دون إنذار.