منذ سنوات.. وربما هى المرة الأولى التى يتكتم فيها الزمالك إدارة الملف الكروى بعد أن كان هذا الوقت موسم الشائعات والأخبار المضروبة.. ومع ذلك فالجماهير تضع يدها على قلبها- كما يقول المثل الشعبي.. خوفا من أن يبدأ الدورى بدون صفقات من العيار الثقيل.. ربما كانت الخطوة الصحيحة الأولى فى مشوار إدارة الملف باحترافية بالتعاقد مع المدير الرياضى جون ادوار الذى تسلم الملف وبدأ العمل فيه قبل أن يعتمد عقده هو شخصيا لاستثمار عنصر الوقت بكل دقيقة وثانية لصعوبة الظروف التى يمر بها الزمالك من نقص حاد فى الموارد المالية ومطالبات بحقوق اللاعبين ومدربين.. ففى الوقت الذى تسعى فيه الإدارة لإبرام صفقات جديدة كان عليها أن تتخلص من ملفات أخرى قديمة مزعجة لعل أهمها اعتراض التونسى سيف الجزيرى على الرحيل بالبيع أو الإعارة دون الحصول على حقوقه كاملة عن عامين قادمين.. والغريب أن اللاعب يردد حكاية عجيبة وهى أنه يريد البقاء لصنع المجد الشخصى له بأن يكون الهداف التاريخى للنادى بعد أن تجاوز المغربى أشرف بن شرقى بهدف «43/44».. واصبحت الإدارة على قناعة تامة بأنه ليس المهاجم الذى يصنع الفارق وكاد أن يرحل فى الموسم الماضى واللجوء للاتحاد الدولى للحصول على مستحقاته وتمت ترضيته بتجديد العقد والحصول على جزء من مستحقاته ليس لحاجة الفريق لجهوده وصنع الفارق ولكن لان النادى كان يمر بأزمة الإيقاف المتكرر.. وكان عامل الوقت مهما بالنسبة للمدير الرياضى بعد ان انتهى الموسم فى وقت مناسب يسمح للجميع بالعمل بهدوء بشرط عدم التراخى أو إهدار الوقت فيما لا يفيد.. يبحث المدير الرياضى العروض القادمة لبعض الراحلين مثل محمد عاطف ومهاب ياسر وقد تلقى عاطف ثلاثة عروض من سموحة والبنك الأهلى والمصرى وتم البحث عن أفضلها ماديا وهناك وجهات نظر مختلفة فى مسألة البيع أو الإعارة حيث لم يحصل على فرصة كافية للعب لإظهار قدراته.. بينما تلقى مهاب عرضا من طلائع الجيش وحرس الحدود وكلاهما ينتظر رد النادى على أفضل العروض ليبدأ اللاعبان البحث عن مستقبل أفضل فى مكان جديد.. الزمالك فى حاجة إلى صفقات من العيار الثقيل وربما وجد ضالته فى أحراش افريقيا عبر المدير الرياضى المخضرم المطلع على الوجوه المتميزة التى يمكن أن تكون اضافة فنية جيدة وبمقابل مادى يتفق مع الظروف المادية. لكن الساحة المحلية لا يوجد بها غير اسماء مصطنعة تتقاتل عليها كل الأندية تقريبا رغم سوء المعروض بدليل «الخناقة» على اسامة فيصل بين الكبار وكان قد غادر الزمالك قبل عدة سنوات ببلاش قبل أن يلتقطه البنك الاهلي.. والغريب أن الزمالك يفاوض لاعبين رفضهم النادى من قبل تألقوا فى أندية جديدة.. وفيصل لم يكن الأول ولن يكون الاخير الذين يتركهم النادى ثم يبحث عن طريقة لاستعادتهم.. وبالمناسبة هذا حدث أيضا مع لاعبين ربما أشهرهم حسن مصطفى ومحمد عبدالمنعم وكثيرون آخرون.