من المؤكد أن التمثيل المشرف بين أندية العالم ليس هدف ولا طموح الأهلى وجماهيره العريضة.. لم يسعدوا بالتعادل برباعية مع بورتو البرتغالى صباح أمس ليخرج أحد أهم ممثلي القارة الأفريقية في أول مونديال بثوبه الجديد «32 فريقًا».. لقد دعم النادى فريقه بمجموعة مميزة من الوجوه العائدة مثل تريزيجيه أو ديانج.. أول الوافدين الجدد بن شرقى ومحمد على بن رمضان وأخيرًا زيزو.. الذين تحدثوا عن إهدار الفرص أمام بورتو حاولوا نسيان تعادل بالميراس البرازيلى مع إنتر ميامى «2/2» ليرتفع رصيد كل منهما إلى خمس نقاط صعدا بها إلى دور ال 16 للبطولة ولو أن الأهلى سجل من كل الفرص المتاحة وهى جملة أهداف محققة ما تأهل لأن رصيده سيتوقف عند أربع نقاط فى حالة الفوز.. وقد أشرت فى المقال السابق إلى احتياج اللاعب المصرى إلى ما يشبه الحضانة وهو يتعامل مع البطولات خاصة المجمعة.. فلم يكن أداء الفريق أمام ميامى مقنعًا رغم التعادل وحصول بطل مصر وأفريقيا على نقطة ثم كانت بداية الخروج الحقيقى بالهزيمة القاسية «صفر/2» أمام بالميراس وهى سقطة فنية بمعنى الكلمة بعد أن نجح الفريق فى تخطى الشوط الأول بالتعادل السلبى وتسبب وسام أبو على رأس الحربة الرئيسى فى إصابة مرماه من نيران صديقة عندما سدد الكرة فى مرمى الشناوى بدلًا من تشتيتها ثم كان الهدف الثانى المضحك الباكى عندما حاول محمد هانى «المجتهد جدًا» عرقلة المهاجم خارج منطقة الجزاء فسقط على الأرض وسدد اللاعب الكرة وهو متحرر تمامًا حتى من الشناوى.. كان لابد أن ينتفض لاعبو الأهلى من حالة التردى الفنى ولم يسعفهم المدير الفنى الجديد ريبيرو الذى كان يحتاج لمزيد من الوقت للتعرف على قدرات كل اللاعبين مثل الوقوف على التشكيلة المثالية أو حتى شبه المثالية اضطر لإجراء تباديل وتوافيق لم تمنحه والفريق الانسجام المطلوب بل زاد الطين بلة حالة الانفلات برغبة اللاعبين من إحراز الأهداف لتسجيل مجد شخصى ولو على حساب الجميع.. ويحسب لوسام أبو على تسجيله ثلاثة من الأربعة ليعوض سقطته أمام بالميراس واستحق جائزة رجل المباراة.. يجب ألا يغضب الأهلاوية من الخروج المبكر رغم الخوف الشديد الذى انتاب الجميع مع الساعات الأولى صباح الثلاثاء.. يجب أن يفخروا بالمشاركة العاشرة فى المونديال وأنه أصبح لديهم فريق كبير يمكنه المنافسة وبقوة على كل البطولات المحلية والقارية اعتبارًا من الموسم الجديد ورسم خريطة للعودة لمونديال 2029 بعد أربع سنوات من الآن، المهم أن يستفيد من التجارب والدروس.