صداع كل موسم اختبارات الناشئين.. كل واحد من أولياء أمور متأكد من أن ابنه أفضل من لمس الكرة على وجه الأرض.. وأن المدربين لا يختارون إلا من له واسطة.. وهو اتهام خطير فى ذمة المدربين، وكثير من العاملين فى اختبارات الناشئين يحكّمون ضميرهم ولا يقبلون بالواسطة. تبقى القلة القليلة التى لا تعرف للحياد طريقا وتضع مصالح خاصة قبل مصلحة الفريق الذى تختار له.. وهم على قلتهم لكنهم كالنقطة السوداء فى الثوب الأبيض. وهناك أيضاً الاختلافات فى التقييم.. مدربون قد يرون أن هذا اللاعب لا يصلح فيختاره مدرب آخر ويصبح نجماً.. والعكس والأمثلة كثيرة ليس فى زمن الاختبارات ولكن حتى بعد الانخراط فى المراحل السنية للأندية. القضية التى تتفجر مع بداية أشهر الصيف تحتاج إلى حلول عملية علمية لكى تكون لدى الذين يتم اختبارهم علم أن مستقبلهم فى رياضة أخرى تحدث خناقات واتهامات فى أكبر الأندية أثناء الاختبارات.. وفي رأيي أن من الحلول المطروحة مادام الناشئ يدفع فلوسا للاختبار فلابد أن يحصل على فرصته 3 مرات أمام لجان مختلفة على مدى 3 تدريبات وفقاً لمعايير علمية ليست مجرد مباراة ودية بين المتقدمين لدقائق معدودة. لو طبقنا هذا النظام لتم حل كثير من حالات الاحتقان .. أما الموهوبون بالفطرة فى القرى والنجوع أبناء الأسر البسيطة فلهم اقتراحات أخرى أعيد كتابتها فى مقال قادم بإذن الله تعالى.