بعد الضربة الأمريكيةلإيران المُباشرة على المنشآت النووية في نطنز وأصفهان وفوردو، عاد الجدل الدولي بشأن هل تتجه طهران لأول مرة لاتخاذ القرار الأخطر.. ألا وهو «تصنيع القنبلة النووية؟». الضربة الأمريكيةلإيران تغيّر الحسابات ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن الضربة الأمريكيةلإيران التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية قد تدفع طهران لإعادة التفكير في قرارها القديم بعدم تصنيع الأسلحة النووية. فرغم أن فتوى المرشد الإيراني الصادرة عام 2003 لا تزال تحظر امتلاك الأسلحة النووية، فإن الضربة الأمريكيةلإيران الأخيرة، قد تُغيّر هذا الموقف جذريًا، بحسب تقييم الاستخبارات الأمريكية. اقرأ أيضًا| تداعيات الضربة الأمريكيةلإيران.. هل أشعل قرار ترامب فتيل الحرب النووية؟ كيف نفذت الضربة الأمريكيةلإيران؟ استُخدمت في الهجوم قاذفات الشبح B-2 الأمريكية المحملة بأقوى قنبلة تقليدية، وهي "القنبلة الخارقة للتحصينات" زنة 30 ألف رطل، لضرب منشأة "فوردو" المحصنة، إلى جانب نطنز وأصفهان، وكان الهدف، إحداث تأخير كبير في البرنامج النووي الإيراني، قد يمتد إلى خمس سنوات في أفضل السيناريوهات. اقرأ أيضًا| كواليس الضربة الأمريكيةلإيران| صحيفة «التلجراف» تكشف خدعة ترامب التمويهية.. صور وفيديو تقييم الاستخبارات: «الخطر لم ينتهِ» رغم الضربة الأمريكيةلإيران، يقدّر مسؤولون أمريكيون، أن إيران لا تزال قادرة على إعادة بناء قدراتها، بل وأكثر حافزية من أي وقت مضى للسعي نحو التسلح النووي، خاصة إذا شعرت أن السلاح هو الضامن الوحيد لردع الضربات المستقبلية وضمان بقاء النظام. هل أصبحت إيران أقرب للقنبلة؟ قبل الضربة الأمريكيةلإيران، قدّرت مصادر أمريكية، أن طهران كانت على بعد أسبوعين فقط من امتلاك سلاح نووي، في حال قررت ذلك. أما الاستخبارات المركزية الأمريكية فتقول إن التنفيذ الكامل، بما يشمل التصغير والتجهيز للإطلاق، قد يستغرق عامًا. ومع ذلك، فإن امتلاك إيران لمخزون يورانيوم مخصّب وأجهزة طرد مركزي منتشرة في مواقع سرية يزيد من صعوبة المراقبة والردع. وبحسب الصحيفة الأمريكية ذاتها، فإن الضربة الأمريكيةلإيران، ربما أخرت البرنامج النووي الإيراني، لكنها لم تُوقفه، بل ربما زادت من إصرار طهران على إنجازه... اقرأ أيضًا| تسريبات تكشف اختراقًا إسرائيليًا لدوائر القرار الأمريكي بشأن إيران