منذ بداية وباء فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، عمل الباحثون والعلماء والمتخصصون في الرعاية الصحية بلا كلل لفهم الفيروس وتطوير علاجات فعالة، تُمكن المصابين من مهاجمة الفيروس ومنعه من التطور لمستويات غير قابلة للعلاج، مما يُحسن صحتهم ويمنع انتقاله إلى الآخرين. ولحسن الحظ أنه في 18 يونيو، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على أول دواء للوقاية من فيروس الإيدز (HIV) يُؤخذ مرتين سنويًا فقط، وأصبح بإمكان الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة الآن أخذ الحقنة التي تُسمى ليناكافافير وتُباع باسم يزتوغو مرة واحدة فقط كل ستة أشهر، وفقًا لموقع «time». اقرأ أيضًا| مُخترق درع «الإيدز»: نجحت في كشف حيلة الفيروس الخبيثة وتُعد هذه الموافقة إنجازًا بارزًا في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، وقد تُحدث نقلة نوعية في هذا الوباء، على الرغم أن هناك علاجات دوائية مضادة للفيروس ساعدت ملايين الأشخاص على منع الفيروس من التطور إلى مستويات غير قابلة للكشف، مما يمنعهم من نقله إلى الآخرين، كما أتاحت للأشخاص غير المصابين الحفاظ على حالتهم الصحية. في حين لا تزال هناك حاجة إلى لقاح للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، يرى بعض الخبراء أن اللقاح وهو دواء يُسمى ليناكابفير قد يكون الخيار الأمثل، فقد كاد يقضي على أي إصابات جديدة في دراستين رائدتين أُجريتا على أشخاص مُعرضين لخطر كبير، وهو أفضل من حبوب الوقاية اليومية التي يُمكن نسيان تناولها. ويقول الدكتور «ديفيد هو»، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة والطب في جامعة كولومبيا، والذي كان رائدًا في دمج أدوية مضادة لفيروس نقص المناعة البشرية لقمع الفيروس وقدرته على التحور ليصبح مقاومًا للعلاج: «يُعد استخدام ليناكابافير بمفرده للوقاية إنجازًا هائلًا»، ويضيف: «إن إمكاناته كبيرة في الحد من الوباء».