تحل اليوم ذكرى ميلاد أسطورة الغناء العربي، العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، صاحب الصوت العذب والمميز الذي لا يزال يتردد في قلوب عشاق الفن حتى يومنا هذا.. وُلد عبد الحليم عام 1929 في محافظة الشرقية، وعاش طفولة صعبة بعد أن فقد والديه في سن مبكرة. بدأ العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ مسيرته الفنية في خمسينيات القرن الماضي، بعد أن وجد في الغناء وسيله يعبّر من خلاله عن أحزانه وآلامه التي رافقته منذ طفولته اليتيمة، وبمرور السنوات، تحوّل إلى رمز للرومانسية والإحساس الصادق، تاركًا إرثًا فنيًا خالدًا في ذاكرة الطرب العربي. اقرأ أيضا| الإثنين المقبل.. سلوى محمد علي ضيفة برنامج عمرو الليثي من هو عبد الحليم حافظ حقق عبد الحليم شهرة واسعة بأغنياته العاطفية والوطنية التي أصبحت جزء من وجدان الشعوب العربية، مثل: "جانا الهوى"، "حاول تفتكرني"، و"أي دمعة حزن لا"، ولم يقتصر إبداعه على الغناء فقط، بل خاض أيضًا تجربة التمثيل وشارك في عدد من الأفلام الناجحة، من أبرزها "يوم من عمري" و"الخطايا". اشتهر عبد الحليم حافظ بقصة حبه الغامضة مع سندريلا الشاشة العربية، سعاد حسني، التي أحبها بعمق وعاش معها قصة حب سرية بعيدًا عن الأضواء، ورغم أن علاقتهما لم تُعلن رسميًا، إلا أن المقربين منهما كانوا على علم بهذا الحب الكبير، الذي وصل إلى حد الزواج السري بينهما. وقد كان واضحًا لمن حولهما أن علاقة قوية ومميزة تجمع بين النجمين، رغم اختيارهما إبقاء تفاصيلها في الكتمان. علاقة عبد الحليم حافظ ب سعاد حسني لكن في يوم من الأيام، فاجأ عبد الحليم حافظ وسعاد حسني المقربين منهما بخبر انفصالهما، بعد علاقة قوية تأثرت بضغوط العمل واختلاف الشخصيات. وعلى الرغم من الفراق، لم يخفت بريق الحب بينهما، فقد ظل ساكنًا في العيون وساكنًا في القلوب، وكل لقاء عابر بينهما كان يحمل نظراتٍ مملوءة بالحنين ومشاعر لم تقل بمرور الزمن. واصل عبد الحليم حافظ حياته بين ألحانه وأغانيه، التي كان يسحر بها جمهوره بصوته الدافئ والمميز، وظل يُطرب الملايين بأعماله الخالدة، إلا أن القدر كان يحمل له مفاجأة غير متوقعة، وهو عندما أُصيب بمرض "البلهارسيا"، الذي رافقه لسنوات طويلة وتسبب له في معاناة جسدية ونفسية كبيرة. وفاة عبد الحليم حافظ رحل العندليب الأسمر في 30 مارس عام 1977 عن عمر ناهز 47 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا عظيمًا لا يُقدّر بثمن، وقصة حب بقيت خالدة في ذاكرة جمهوره ومحبيه، كأغنية حزينة لم تنتهِ نغمتها بعد.