لحظات صعبة يعيشها أهالي ضحايا عقاري حدائق القبة المنهارين، أمام مستشفى الزيتون التخصصي، منهم من يترقب نتائج الفحوصات الطبية؛ ليطمئن على أحد أفراد عائلته مصاب بالحادث، ومنهم من ينتظر قرار النيابة العامة للحصول على جثامين الضحايا، وآخرين ينتظرون خروج باقي أفراد عائلته من أسفل أنقاض العقارين. اقرأ أيضا | إنقاذ 13 مواطنًا من تحت أنقاض عقاري حدائق القبة رصدت عدسة «بوابة أخبار اليوم»، تواجد بعض أهالي ضحايا العقارين المنهارين، يفترشون الأرض وتسيطر ملامح الحزن على وجوههم، وسط تواجد مكثف لأفراد الشرطة. لحظات الألم مرت مروراً سريعا، ترويها إحدى الناجيات بعد فقدها زوجها في الحادث وتعرضت ابنتها لإصابة شديدة . أكدت الناجية من حادث الانهيار، أن العقار سقط كاملاً على سكانه، وفجأة وجدت نفسها هي وأفراد عائلتها وسط الركام والأنقاض باحثة عن زوجها وصغارها، ولكن كانت إرادة الله فوق كل شيء وتوفي زوجها إثر الحادث، وأصيبت ابنتها بإصابة خطيرة وحالياً تتلقى علاجها داخل مستشفى الزيتون التخصصي. لم ينج أحد من سكان الدور الأرضي من جانبها سردت إحدى أهالي الزوج المتوفي تفاصيل الحادث قائلة: « تم البحث عنه لساعات طويلة أسفل الأنقاض، مؤكدة أن عدد الأشخاص أسفل الركام كان كبيراً جداً، حيث سقط العقار بأكمله، ولم ينج أحد من سكان الدور الأرضي». وبسؤالها عن هل سبق وتم تحذير سكان العقارين عن ضرورة إخلاءهما لعدم صلاحيتها للحياة والسكن؟.. أكدت بالفعل تم تحذيرهم من قبل المسؤولين، وأن العقار الذي سقط في البداية كان بالفعل عقار خالي من السكان ولكن عند سقوطه أخذ معه عقار يقطن به أكثر من 5 عائلات بأطفالهم. وأعربت عن مدى حزنها على أفراد عائلة الزوج المتوفى، قائلةً: «لا مأوى لهم بعد انهيار العقار ولا مصدر دخل لهم بعد وفاة والدهم»، وتبين بعد نتائج المعاينة أنه بالفعل، هناك أحد العقارين مكون من أرضى و 5 أدوار وخالى من السكان والآخر مكون من أرضى و 4 أدوار، وتم استخراج مصابين اثنين منه وتم نقلهم إلى مستشفى الزيتون. وكانت المأساة قد بدأت عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة في الساعات الأولى من صباح اليوم بلاغًا من شرطة النجدة يفيد بوقوع حادث انهيار مبانٍ في منطقة حدائق القبة، وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ، وتبين وقوع حادث انهيار عقارين بالكامل وتصدع الثالث، وتم الدفع ب 8 سيارات إسعاف إلى المكان لنقل المصابين والتعامل مع الحادث. وقال أحد المصابين في الحادث، إن الساعات الأولى للحادث كانت صعبة جداً على الجميع، وأنه في لحظة أصبح العقار ركاماً ولم يستطع أحد فهم ما يحدث سريعاً، وأنه كان من أصعب المواقف التي مرت عليه أن يظل أسفل الركام حتى يتم خروجه مصاب بالاختناق وتلقى علاجه بمستشفى الزيتون التخصصي وخرج بعد الاطمئنان على حالته الصحية. على جانب آخر، رصدت عدسة «بوابة أخبار اليوم» حالة من النشاط والمسؤولية تسيطر على فريق عمل مستشفى الزيتون التخصصي، حيث يقوم كل فرد من العاملين بدوره على أكمل وجه بداية من وصول أي حالة مصابة في الحادث، سواء من الطاقم الطبي أو أفراد الأمن محاولين إنقاذ أرواح الجميع. وقال أحد أفراد العاملين بالمستشفى إن الجميع على استعداد تام للتعامل مع كل الحالات المصابة مؤكداً على مدى جاهزية المستشفى بجميع العاملين بها لاستقبال جميع الحالات.