وأعود إلى الرائعة ياسمين وأقول إنها مثلت بالنسبة للعوضى.. المنصة المعدة لاطلاق الصواريخ بدون هذه المنصة.. لن يحلق الصاروخ فى العلالى ولن يصل الى هدفه فى أى عمل فنى. واذا كانت ياسمين قد نجحت فى اكتساب ثقة جمهور دولة الفنون فإنها عندما تصدت لفرض احمد العوضى وجدت نفسى أناصب شخصها المنير العداء، فهى بالنسبة لى حققت فشلا منقطع النظير فى هذا الأمر وكنت على موقفى هذا، وكنت أظن أننى لا يمكن ان أتغير او أتبدل حتى رمضان الماضى، وهنا يجب أعود قليلا للوراء كى استعرض أسبابًا خارجة عن إرادتى أدت الى الانقلاب الخطير الذى جرى فى موقفى من العوضى ولا أخفى على حضراتكم سرًا أننى تمنيت لو كنت أملك عضلات تايسون ورشاقة محمد على كلاى وتهور سعيد صالح وذهبت الى العوضى، واستخدمت قوتى فرط العضلية لكى أحيده وأبعده تماما عن عالم الضوء ولكننى ولله الحمد ورثت من الولد الشقى السعدنى الكبير عضلة بل سلاحا فتاكا لا مثيل له صحيح أننى لم اقترب من السعدنى الكبير فى هذا الأمر ولا يمكن ان أقارن به، ولكننى ولله الحمد ورثت بعضا منها. وأصل الحكاية ان أولادى الثلاثة محمود وحسام وسيف يعيشون اعماق السعادة البالغة وهم يشاهدون أعمال عمهم محمود البزاوى وأى عمل فنى يشارك فيه البزاوى يقومون باستعراض مشاهد البزاوى فقط لا غير ضمن أحداث كل حلقة هكذا حتى ينتهى المسلسل.. وهنا اجد نفسى مجبرًا أخاك لا بطل على مشاهدة ما يفرضه الأولاد على شخصى الضعيف وأقوم بالفرجة وانا أترحم على شخص السعدنى الكبير الولد الشقى -رحمه الله- فلم يستطع احد منا طوال رحلة العمر ان يفرض وجهة نظر او رأيا عليه، كنا نشاهد ما يحلو له هو ونسير خلفه ونحن شاكرين مهللين فرحانين لسبب وحيد وهو ان السعدنى سعيد بما يفرضه علينا من مشاهدة، وكانت اغلب امانينا ان نجده فى حالة انشكاح وهنا لا يهمنا أى شىء آخر، المهم أننى رضخت لرغبة الأبناء. فى رمضان الماضى اعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركة.. ولكننى وضعت شرطا للموافقة وهو عدم اللجوء الى اختصار العمل الفنى فى المشاهد التى يظهر بها البزاوى فقط لا غير، فإذا كان البزاوى متواجدا فى مسلسل ما فعلينا ان نشاهد العمل كاملا ووجدت تجاوبا طيبا من الأولاد ولكن حالة الود الفنى يبدو أنها كانت اشبه بالسراب سرعان ما اكتشفت أنها اشبه بالوهم، فقد وقع اختيار الأولاد من ضمن الأعمال التى اشترك فيها محمود البزاوى مسلسل «فهد البطل»، فقلت معترضًا: يا نهار اغبر كله إلا ده وأعلنت الااااءت لا.. لا.. لا.. الا العوضى أنا لا أستطيع ان أضيع وقتى فى أى عمل يقوم العوضى فيه حتى بدور ضيف شرف وبينت للعيال العين الحمرا وعلى طريقة المرحوم عبد الفتاح القصرى قولت كلمتى مش تنزل الأرض أبدااااا. وللحديث بقية