لا فائدة من اللاعب المصري.. مهما حصل على مبالغ مالية ضخمة فى عقوده مع الأندية يبقى فقيرا فى القيم الاحترافية.. ما فعله محمود تريزيجيه فى مباراة الأهلى مع فريق ميامى الأمريكى فى افتتاح مونديال الأندية وإصراره على تنفيذ ركلة الجزاء، رغم أنه ليس دوره وهناك من يسبقه، يؤكد أن الأنانية غلبت الاحترافية.. وما فعله حسين الشحات فى عدد من الهجمات آخرها الانفراد التام في الثواني الأخيرة يؤكد أن الشحات لا يشعر بالمسئولية الجماعية لفريق يلعب في كأس العالم للأندية وليس فى دورة رمضانية. هذه صور للعقلية التى تحرك لاعبين هم يمثلون صفوة وقمة الكرة المصرية.. ومن تصرفاتهم بعد أن وصلوا إلى هذه المكانة من النجومية ،لابد أن تتخذ الأندية دروسا لإعداد الأجيال الجديدة من الناشئين على عدم نسيان الجماعية في الأداء لأن الفردية تضيع بطولات وتدمر جهود فرق بأكملها. ◄ نفس الحالة من الأنانية تنتاب مسئولين من قيادات الرياضة المصرية.. بعض هؤلاء لا يرى إلا نفسه، مصلحته فوق كل اعتبار.. انفراد بالقرارات وإصرار على تطبيق ما يراه، وهو غالباً ما يكون فيه أهداف ظاهرة ومخفية ليحقق أكبر مصلحة من وجوده، وللأسف منهم من ينجح فى إيجاد دعم من الجهة الإدارية التى لا تتصدى لمثل هذه الحالات الديكتاتورية وتضع من يعارض القرارات الفردية أمام خيارين كلاهما مر.. إما أن يقبل ويوضح حتى لا تظهر المشاكل على السطح أو أن يبقى منبوذا.