أثار تصريح سفير إسرائيل يحئيل لايتر، لدى الولاياتالمتحدة، حول امتلاك واشنطن قنبلة قادرة على تدمير منشأة "فوردو" النووية الإيرانية المدفونة في عمق الجبال، موجة من الجدل الكبير. وأمام تصريحات المسؤول الإسرائيلي، أعرب خبراء عسكريون عن شكوكهم في قدرة تلك القنبلة على إنجاز المهمة بنجاح مؤكد. اقرأ أيضًا: السفير الإسرائيلي بواشنطن: لدينا طرق للتعامل مع منشأة فوردو الإيرانية ان السفير الإسرائيلي قد أشار قائلا: "حتى يتم تدمير منشأة فوردو بقنبلة تُسقط من الجو، فإن الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك مثل هذه القنبلة هي الولاياتالمتحدة." قنبلة أمريكا الخارقة ووفقا لشبكة CNN، فإن تلك القنبلة GBU-57/B والمعروفة باسم "القنبلة الخارقة للتحصينات" (Massive Ordnance Penetrator)، والتي تُعد من أثقل القنابل غير النووية في الترسانة الأمريكية، بوزن يصل إلى 30 ألف رطل (نحو 13,600 كجم)، وتُلقى بواسطة قاذفات "بي-2" الشبحية. ورغم ما تتمتع به هذه القنبلة من قدرة على اختراق الأرض حتى عمق 61 مترًا وفق الجيش الأمريكي، إلا أن تقارير الخبراء ترى أن هذا لا يبدو كافيًا لتدمير منشأة "فوردو" التي يُقدَّر أنها مدفونة على عمق يتراوح بين 80 إلى 90 مترًا. ووفق تقرير صادر عن المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، قد يتطلب الأمر عدة ضربات دقيقة متتالية على نقطة واحدة لتعزيز فرص اختراق القنبلة للموقع المستهدف. المحلل العسكري لدى CNN، العقيد المتقاعد سيدريك ليتون، أيد هذا الطرح، قائلاً: "أراهن على ضرورة توجيه ضربات متكررة ضد فوردو." لكن الضابط السابق في سلاح الجو الملكي الأسترالي بيتر لايتون، حذّر من الإفراط في الثقة قائلاً: "الضربات المتكررة قد تنجح، لكن لا يوجد ضمان للنجاح أو حتى إثبات تام لتدمير فوردو في حال تم استهدافه."